انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات احتفالات أهالي واحة سيوة في محافظة مطروح، بعيد السياحة ومهرجان الحصاد بمنطقة جبل الدكرور، في الفترة من 22 حتى 24 أكتوبر الجاري، بحضور عدد من السياح الأجانب والعرب الذين يحرصون على قضاء تلك الفترة بالواحة. وقال اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح، إن مدينة سيوة أعدت برنامج للاحتفال بهذا المناسبة السياحية المهمة التي يحرص السياح الأجانب على قضاء تلك الفترة والاستمتاع بطقوسها بواحة سيوة. وشدد على ضرورة استغلال مثل هذه الاحتفالات في الترويج السياحي لواحة سيوة نظرا لما تتميز به الواحة من طراز بيئي فريد وبطبيعتها الخلابة ورمالها الغنية بعناصر طبيعية وعيونها الكبريتية التي يقصدها السائحون بغرض الاستشفاء، بالإضافة إلى الأماكن الأثرية المتعددة الموجودة بها؛ ما يجعلها على رأس المقاصد السياحية الطبيعية بمصر. يُذكر أن الطريقة المدنية الشاذلية الصوفية في مدينة سيوة اعتادت على إقامة احتفال كبير في الليالي القمرية من شهر أكتوبر من كل عام، وذلك بمنطقة جبل الدكرور، بالتزامن مع بداية موسم حصاد التمر والزيتون بالواحة ويطلق عليه "عيد السياحة أو الحصاد أو التصالح". وتبدأ الاحتفالات بتجمع السيويون شيوخا وشبابا وأطفالا ونساء، تاركين منازلهم، مجتمعين على مائدة واحدة حيث يحمل كل شيخ قبيلة مائدة من الطعام على رأسه ليقدمها لكل الناس، لا فرق بين غني وفقير، وبعدها تبدأ الاحتفالات والأناشيد لأهم عيد في سيوة، وعندما يحل مساء اليوم الأول للاحتفالات يجلس شيوخ القبائل يروون قصص البطولات والتصدي للغزاة وأمجاد سيوة القديمة ويروون أشهر قصة تصالح وهو التصالح الكبير بين السويين الشرقيين والغربيين، والذي كان الفضل فيه للشيخ أحمد الظافر المدني الذي صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح وتذهب الخلافات، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد التصالح كعيد قومي للواحة.