طالبت النائبة شيرين فراج، عضو مجلس النواب، رئيس المجلس علي عبدالعال، بتشكيل لجنة تقصي حقائق، بشأن تلوث الهواء في القاهرة. وقالت «فراج»، في بيان صحفي اليوم، إن البيئة في مصر تعاني من إهمال جسيم، مشيرة إلى تقرير عالمي صدر أخيرًا اعتبر أن القاهرة هي المدينة الأكثر تلوثا على مستوى العالم، بفارق كبير. وأضافت عضو مجلس النواب أن سكان القاهرة يتنفسون الهواء المهدر ب«PM2.5»، الذي يشكل خطورة أكبر ب11.7 مرة من المستوى الآمن الموصي به من قبل منظمة الصحة العالمية، موضحة أن التقرير أشار إلى أن المدينة لديها أيضا ثاني أعلى مستويات «PM10» في العالم، بمعدل 284 ميكروجرام / م 3 في المتوسط - 14.2 مرة فوق الحد الآمن. وتابعت، في المذكرة التفسيرية، أنها حذرت كثيرا عن سوء إدارة الملف البيئي دون تحرك المسئولين لوضع استراتيجية لحسن استغلال الموارد البيئية التي تذخر بها مصر، والتي إن أحسن استغلالها تعود بالنفع في ميزان قوة الدولة لعائدها الاقتصادي والاجتماعي والمعنوي والبيئي والصحي. ولفتت إلى أنها نبهت وزارة البيئة من قبل لتقارير منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، التي أشارت إلى تدهور نوعية الهواء بصورة بالغة الخطورة، واحتلت القاهرة الترتيب الثاني؛ كأكثر المدن تلوثا للهواء، وقد بلغ التلوث بالقاهره مدى لا يمكن السكوت عنه لتصبح الملوثات بالقاهرة تجاوز أضعاف الحدود المسموح بها، وتكلفته تجاوزت 60 مليار جنيه. وأوضحت أن من أبرز أسباب التلوث: سوء التعامل في التخلص من القمامة عن طريق مدافن غير صحية وغير آمنة، وجاءت تقارير وزارة الصحة لقياس نوعية الهواء بشرق القاهرة بالغة الخطورة، فضلًا عن وجود جسيمات معادن ثقيلة في الهواء ومركبات عضوية وثاني أكسيد الكبريت، والذي يسبب الأمراض بالجهاز التنفسي وانتشار الأمراض السرطانية. وأردفت أن برامج الحد من التلوث في الملف البيئي مخيبا للآمال ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحقق ما تصبو إليه مصر فيما طرحته من استراتيجية التنمية المستدامة 2030، مشيرة إلى ما وصفته ب«التخبط في تصريحات وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، وعدم ردها على التقارير الدولية بصورة علمية تليق بمكانة مصر؛ بما يؤثر على الاقتصاد والاستثمار والسياحة والصحة».