قال حسن محمد، مدير مرصد الفتاوي التكفيرية بدار الإفتاء المصرية، إن دور المرصد يدور حول تجفيف منابع ومنع انتشار الأفكار المتطرفة، التي تحول الفرد من شخص عادي إلى متطرف يحمل السلام، وتقع مسؤولية مواجهته في هذه الحالة على الأجهزة الأمنية. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة في مصر»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الاثنين، أن دور المرصد يبدأ وينتهي عند الفكر، حيث يواجه الأفكار المتطرفة، التي تحث على القتل واستباحة الدماء، ويعيد النصوص إلى سياقها الطبيعي بعيدًا عن التفسيرات المغلوطة والأقاويل المزورة التي يبثها المتطرفين. وأوضح، أن المرصد دوره تنويري ويستهدف الوصول إلى أكبر قدر من الشباب والأفراد، ولاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا، لكونها أكثر الآليات استخدامًا من قبل المتطرفين، لتصحيح تلك الأفكار المغلوطة التي يُستقطب من خلالها الشباب. وتابع: "مواقع التواصل أصبحت ساحة جهاد للدعاة ورجال الدين"، موضحًا: «هناك الكثير من الصفحات الرسمية التابعة لعلماء الأزهر والإفتاء لنشر صحيح الدين، ونتوجه إلى الصفحات التي تحمل أفكار متطرفة وتنشر بعض الفتاوى المغلوطة لنرد على الفكر بالفكر، لكنهم يحظروننا لذلك نعاود الوصول إليهم من خلال حسابات جديدة حتى نواجه هذه الأفكار في محل ميلادها».