أعلنت الصين، اليوم الأحد، أن رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) مينج هونج وي، المختفى منذ نهاية الشهر الماضى، "يخضع للتحقيق" من قبل وحدة حكومية جديدة لمكافحة الفساد، للاشتباه في ارتكابه انتهاكات جسيمة لقانون البلاد. وقال بيان للحزب الشيوعي الحاكم إن مينج (صيني الجنسية) كان "تحت المراقبة" وهو "قيد التحقيق" أمام لجنة الإشراف الوطنية (وحدة الجديدة لمكافحة الفساد)، للاشتباه فى ارتكابه انتهاكات جسيمة للقانون". ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل. واسم مينغ مُدرج على موقع وزارة الأمن العام الصينية، بصفته نائباً للوزير منذ عام 2004، لكنه فقد مقعده في لجنة الحزب الشيوعي في أبريل الماضي وجاء اعتراف بكين بعد ساعات قليلة من إعلان زوجته جريس مينج في مؤتمر صحفي في مدينة ليون(مقر منظمة الإنتربول)، بأن زوجها أرسل لها صورة رمزية لسكين قبل اختفائه بقليل وأنها مقتنعة بأنه كان يريد بتلك الطريقة الإشارة إلى تعرضه لخطر، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية. وأكدت جريس أنها لم تسمع شيئا عن زوجها منذ الرسالة التي وصلتها في 25 سبتمبر الماضى، لافته إلى أنها عادة ما تكون على اتصال معه يوميا عندما يكون فى مهمة عمل بعيدة. وتابعت: أنه قبل نحو 4 دقائق من إرساله تلك الصورة، بعث لها برسالة نصية جاء فيها: "انتظري مكالمتي". وطالب "الإنتربول"، أمس السبت، الصين، بتقديم توضيح حول مكان وجود رئيس المنظمة مينج هونج وي، الذي اختفي منذ مغادرته فرنسا متوجها إلى الصين فى 29 سبتمبر الماضى. وبات مينج أول صيني يتم انتخابه رئيساً ل"الإنتربول"، في نوفمبر 2016، لولاية من 4 سنوات تنتهي عام 2020. ويفيد الموقع الإلكتروني للشرطة الدولية بأن مينج يتمتع بخبرة 40 سنة في القانون الجنائي والشرطة، وأشرف على مسائل مرتبطة بالمؤسسات القانونية ومكافحة المخدرات والإرهاب. يُذكر أن الشرطة الدولية تأسست عام 1923، وتؤمّن آلية لتعاون أجهزة الشرطة لدى الدول الأعضاء ال 192.