أعلن الحزب الشيوعي الصيني، الأحد، أن السلطات في بكين تتحفظ على رئيس منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول"، مينج هونج وي، للتحقيق معه في ارتكاب "انتهاكات قانونية". وقال الحزب، في بيان للجنة المركزية لفحص الانضباط (أعلى مؤسسة للرقابة الداخلية في الحزب) على موقعها الإلكتروني، أن "مينج (64 عاما)، نائب وزير الأمن العام، يخضع للتحقيق من قبل هيئة الرقابة الوطنية (أعلى جهة لمكافحة الفساد في البلاد) للاشتباه في انتهاكه للقانون (دون مزيد من التفاصيل)". ويعد بيان الهيئة أول رد رسمي من الصين على واقعة اختفاء رئيس الإنتربول منذ نهاية سبتمبر الماضي، بمجرد وصوله الصين الأسبوع الماضي. من جانبها، قالت جريس مينغ، زوجة رئيس "الإنتربول"، إن الأخير أرسل لها صورة "سكين" قبل لحظات من اختفائه. وأوضحت "غريس" التي أدلت بتصريحاتها علنًا للمرة الأولى أمام الصحفيين، أن "السكين" بمثابة رمز يستخدمه رئيس الإنتربول لإبلاغ زوجته أنه في خطر. وتحدثت "غريس" للصحفيين في مدينة "ليون" الفرنسية، وهي تصدر لهم ظهرها، خوفا من الكشف عن هويتها وبالتالي تجنب تعرضها لأي أذى. وأضافت: "بعد 4 دقائق من إرساله صورة السكين، بعث لي رسالة قال فيها انتظري مكالمتي الهاتفية، لكن لم تأت هذه المكالمة منذ حينها ولا أعرف ما حدث له". والسبت، تقدمت "الإنتربول"، بطلب رسمي للسلطات الصينية، لتقديم معلومات حول رئيس المنظمة، لمعالجة المخاوف بشأن سلامته. وأُثيرت قضية اختفاء رئيس "الإنتربول"، الجمعة، عقب إعلان الشرطة الفرنسية تلقيها بلاغا من زوجة "مينغ" (64 عاما) فتحت على إثره تحقيقًا بشأن اختفاء الأخير بعد وصوله الصين في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي. ويقع مقر الشرطة الدولية في "ليون" جنوبي فرنسا، ويشغل المسؤول الصيني رئاستها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وحتى 2020.