مع بدايات فصل الشتاء تهاجمنا مخاوف بلا شك عشناها فى السنوات الماضية. إنفلونزا الخنازير، الطيور، الانفلونزا الموسمية وغيرها من الأسماء التى عرفناها للمرة الأولى ودخلت حياتنا لتهددها. رجاء أن تتكرمى بتحديد إذا ما كانت هناك ضرورة لتناول اللقاح الواقى من نزلات البرد والانفلونزا والذى نقرأ عنه إعلانات الآن فى الصحف وأن تقترحى مضادا حيويا يمكن تناوله إذا ما أصابت الانفلونزا أى أفراد الأسرة خاصة الأطفال. نعم لقاح الانفلونزا ضرورة خاصة لكبار السن والمصابين ببعض الأمراض المزمنة ومنها مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم. اللقاح يجب تناوله من الآن و حتى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر فى ضوء بعض النقاط التى أتمنى أن تلاحظها وإن كنت قد تحدثت عنها الأسبوع الماضى: لقاح الانفلونزا الموسمية يحضر كل عام للوقاية من فيروسات الانفلونزا A'B والتى تتحور كل فترة إلى صورة مغايرة لما كانت عليه مقارنة بالنوع الثالث منها C الذى غالبا ما يظل على حالة. لذا فلقاح الانفلونزا لا يتكرر بذات التركيب إنما يتغير كل عام وفقا للتحورات التى قام بها الفيروس. لقاح الانفلونزا لا يقى من نزلات البرد. نزلة البرد أمر مماثل للانفلونزا فى الأعراض: احتقان الحلق وسيلان الأنف وبعض صعوبات التنفس إلى جانب السعال والعطس والحرارة وآلام العضلات. لكن نزلة البرد قد تحدث نتيجة للإصابة بأى فيروس من مجموعة من الفيروسات قد تتعدى المائتين فى العدد الأمر الذى يجعل من العسير إنتاج لقاح يقى منها. لا تعالج الفيروسات بالمضادات الحيوية بل هناك عدد قليل للغاية من مضادات الفيروسات التى تستخدم فى علاج أمراض بعينها ليست منها الانفلونزا أو نزلات البرد. الوقاية من الانفلونزا تبدأ بالتطعيم. أما علاجها ونزلات البرد فيعتمد على علاج الأعراض: مخفض للحرارة، سوائل بكثرة، حجرة هادئة جيدة التهوية، ملاحظات النظامة العامة من غسيل الأيدى بانتظام لاستخدام المناديل الورقية والتخلص منها فورا وبحذر، أما ما يجمع عليه الجميع فهو فائدة حساء الدجاج المطهو فى المنزل مع إضافة البصل والفلفل الأسود له الذى يقال أنه يساعد على تفتح المجارى الهوائية.