الرئيس الأمريكى: الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب القاضى كافانو حتى النهاية يعقد مجلس الشيوخ الأمريكى، غدا الجمعة، جلسة لإنهاء النقاش بشأن القاضى بريت كافانو، مرشح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا التى تلاحقه اتهامات بالاعتداء الجنسى، مما يمهد الطريق لعقد جلسة للتصويت النهائى على تأكيد ترشيحه فى وقت مبكر من غد السبت. وتعهد زعيم الأغلبية الجمهورية بالمجلس، ميتش ماكونيل، بالمضى قدما فى عملية التصويت على الرغم مما وصفه بمحاولات الأعضاء الديمقراطيين لعرقلة أو تأخير الخطوة، بحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية. وأكد ماكونيل أنه سيكون هناك وقت كاف للأعضاء للاطلاع على نتائج التحقيق الذى أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف.بى.آى) بشان الاتهامات التى تلاحق كافانو قبل عقد التصويت على إنهاء النقاش. من جانبه، أكد ترامب دعمه لكافانو، قائلا فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن «الولاياتالمتحدة تقف إلى جانبه (كافانو) حتى النهاية»، واصفا مرشحه بأنه «رجل رائع». ويأتى قرار ماكونيل عقب انتهاء (إف.بى.آى) من التحقيق فى الاتهامات الجنسية ضد كافانو، واطلاع أعضاء المجلس على التقرير، أمس، إلا أن الأعضاء الديمقراطيين انتقدوا فكرة توفير نسخة واحدة من التقرير ليطلع عليها جميع أعضاء المجلس وعددهم 100 عضو، وتحت شروط مشددة حيث يسمح للديمقراطيين الاطلاع عليه خلال ساعة واحدة وكذلك يطلع عليه الأعضاء الجمهوريون لمدة ساعة واحدة أيضا. فى المقابل، هاجم محامو الأستاذة الجامعية كريستين بلازى فورد، التى تتهم كافانو بالاعتداء الجنسى عليها ومحاولة اغتصابها قبل 36 عاما، تقرير (إف.بى.آي)، معبرين عن «أسفهم الشديد» لأن التحقيق لم يتضمن اجراء مقابلة مع كريستين أو الشهود الذين ذكرت أسماءهم خلال شهادتها أمام اللجنة القضائية فى مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضى. وقال محامى فورد: «نشعر بخيبة أمل عميقة فبعد التضحية الهائلة التى قدمتها كريستين فى التحدث عما تعرضت له، لم يكن أولئك الذين يوجهون التحقيق فى (إف.بى.آى) مهتمين بالبحث عن الحقيقة». فى غضون ذلك، كشفت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن (إف.بى.آي) لم يحصل على تفويض واضح باستجواب كافانو أو كريستين. ونقلت الوكالة عن مصدرين وصفتها ب«المطلعين» القول إن البيت الأبيض اعتبر أن الشهادة التى أدلى بها كافانو وكريستين أمام اللجنة القضائية والتى استمرت ساعات كافية. ويكتنف الغموض نتيجة التصويت المرتقبة على كافانو، نظرا لسيطرة الجمهوريين على أغلبية 51 مقعدا من أصل 100 مقعد. وتزداد الشكوك فى ظل وجود 3 اعضاء جمهويين لم يعلنوا صراحة تأييدهم لكافانو، فضلا عن الآثار العكسية التى ترتبت على انتقاد ترامب لكريستين فى تجمع انتخابى الثلاثاء الماضى. وأدت سخرية ترامب من كريستين إلى تصاعد حدة التوتر فى أروقة مجلس الشيوخ حيث وصف اثنان من الأعضاء الثلاثة، هما سوزان كولينز وليزا موركوفيسكى تصريحات ترامب ب«الخطأ الفادح» و«غير مناسبة تماما».