قال المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إن الوزارة تبنت خططا استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول قصب السكر والبنجر المستخدم فى صناعة السكر، لافتا إلى قدرة هذه الإستراتيجية فى حل أزمة السكر والانتهاء منها خلال السنوات الأربع المقبلة. مرجعا انخفاض المساحات المزروعة بالبنجر إلى التوسع فى زراعة القمح مع ارتفاع أسعاره. وأكد الوزير أنه «بالرغم من كثرة الحديث عن أزمة السكر فإن هناك مخزونا كافيا لتغطية احتياجات البطاقات التموينية». لكنه شدد على أن مصر «لا تزال بلدا مستوردا للسكر.. فهناك عجز فى مليون طن سنويا، وهى نسبة الفارق بين قيمة ال2.7 مليون طن، وهى ما يتسهلكه المصريون سنويا، وحجم الإنتاج السنوى من السكر المستخرج من محصولى قصب السكر والبنجر وهو 1.7 مليون طن». وأضاف أباظة أن مصر حققت فائضا من محاصيل الخضر والفاكهة فى ظل أزمة الحبوب والزيوت مما يستوجب زيادة الإنتاج الزراعى من الحبوب كالقمح والذرة خلال المواسم المقبلة. ومن جانبه قال الدكتور محمد عادل الغندور، عضو لجنة الإستراتيجيات بمركز البحوث الزراعية أن المركز «يتبنى حاليا استراتيجية مستمرة حتى 2017 للاكتفاء الذاتى من محصول قصب السكر والتوسع فى إنتاج بنجر السكر» ، مشيرا إلى أن البنجر سيكون السبيل الوحيد لسد الفجوة من احتياجات السكر لإمكانية زراعته فى أراض ملحية، واستهلاكه القليل للمياه. وأكد د. الغندور أن هناك إقبالا من الفلاحين بكفر الشيخ والدقهلية على زراعة البنجر إضافة إلى التوسع فى زراعته بشمال سيناء لارتفاع ملوحة التربة بها، لافتا إلى أن كون زراعة البنجر مناسبه لبعض الأراضى الملحية واعتباره مشروعا تصنيعيا أدى إلى زيادة الإقبال عليه.