قال الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن الفلاحين تكبدوا خسائر كبيرة في محصول الطماطم بسبب التقاوي المغشوشة، التي تسبب في إصابة النبات بمرض تجعد والتفاف الأوراق، مؤكدًا أن تلك التقاوي المغشوشة لا تأثير لها على صحة الإنسان لكونها تصيب النبات قبل نمو الثمار، وحتى في حال وجود ثمرة، لن يكون لها أي تأثير على الإنسان. وأضاف متحدث «الزراعة»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أنه حينما يصاب النبات بهذا المرض الفيروسي لا ينتج أي ثمار، وبالتالي لا يكون هناك محصولًا، متابعًا أن المساحات التي تضررت بسبب التقاوي المغشوشة ربما تكون أحد أسباب نقص الكميات المطروحة من الطماطم في الأسواق، وارتفاع أسعارها. وأردف، أن الوزارة تلقت شكاوى من 600 مزارع، بشأن تضررهم من التقاوي المغشوشة، مستطردًا: «ليس لدينا إحصائية معينة بالمساحات المتضررة لكنهم يقولون إن حوالي 6000 فدان قد تضرر». وأوضح، أن أكثر المناطق التي تضررت في النوبارية ووادي النطرون، لكونها أكثر المناطق التي يُزرع بها مساحات كبيرة من الطماطم، مشيرًا إلى بدء المزارعون في رفع قضايا تعويض بسبب خسائرهم. وتابع: «الوزارة ليست مسؤولة عن تعويض الفلاحين لكونها ليست مسؤولة عن إنتاج تلك البذور، لكنها لن تتهاون في حق المزارعين، وستعمل على استرداده من الشركة المستوردة في حال إثبات تورطها في هذا الأمر بموجب القانون، موضحًا أن الوزارة معنية بإنتاج تقاوي المحاصيل الرئيسية فقط مثل القمح والذرة، وذلك من خلال الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي». وواصل: «الشركة المسؤولة عن استيراد بذور الطماطم «023»، تنفي الأمر عنها، مرجعة ذلك إلى أن الأسواق بها العديد من التقاوي، وبالتالي يكاد يكون الفلاحين استعملوها، لكننا نعمل على الوصول للحقيقة». وعن تصريح وزير الزراعة بأن الزراعة طرف أصيل في أزمة الفلاحين، أوضح: «الوزارة طرف أصيل في كل ما يتعلق بالمزارعين لأنهم أكثر ما يهمونها، لذلك لابد أن تتحرى الدقة وتدعمهم، لذلك خرجت لجان من الإدارة المركزية للبساتين ومعهد بحوث أمراض النباتات لأخذ عينات من المحصول وفحصها، وتم التأكد من إصابة المحصول بمرض تجعد والتفاف الأوراق وذلك مرض فيروس سي حينما يصيب أي ثمار لا ينتج أي محصول». وظهرت أعراض على محصول الطماطم في العديد من المناطق بالنوبارية ووادي النطرون وعددًا من المحافظات، إصفرار وتقزم في النبات نتيجة استخدام بذور الطماطم «023»؛ ما أدى إلى تبوير عدد من الأفدنة لعدم مقاومة النبات لدرجات الحرارة المرتفعة.