هل تعاني من الشعور بالوحدة و"الاغتراب" عمّن حولك طوال الوقت؟ هل تفضّل الانعزال بشكل مستمر عن الآخرين والجلوس وحدك؟ ربّما عليك أن تبدأ الآن في معالجة هذا الأمر الذي يفسد عليك حياتك، وتتبع نصائح المتخصصين. أظهرت الدراسات أن شعور الإنسان بالوحدة يؤثر بشكل سلبي على صحته الجسدية والنفسية، وربّما لا يكون الأمر بسيطا ولا يستطيع معالجته بمفرده، وقد يحتاج إلى مختصين أو مجموعات الدعم المجتمعي، أو حتى إلى استخدام "الإنترنت". لذا، نشر موقع "جارديان" 7 نصائح للتغلب على هذا الشعور، استخلصهم من دراسات مختلفة، هم: 1- اعرف جيدا تأثير الشعور بالوحدة معرفة تأثير الوحدة هي أولى الخطوت الحقيقية للتصدي لها، إذ تقول الحملة التي انطلقت في بريطانيا بعنوان "إنهاء الوحدة"، إن الشعور بالوحدة له نفس التأثير المدمّر الذي يسبّبه تدخين نحو 15 سيجارة في اليوم، كما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وضغط الدم، كما وجدت دراسة أن الأشخاص الوحيدون معرضون للإصابة بمرض الاختلال العقلي بنسبة 64% أكثر من الأشخاص الآخرين. لذا فن التمتع بعلاقات اجتماعية جيدة من الناحية الأخرى، يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض، كما يمكنه أن يساعد المرضى على التعافي، خاصة أن هناك نحو 9 ملايين شخص بالغ يصفون أنفسهم بأنهم وحيدون، ما يعني أن الشعور بالوحدة أصبح مسألة تفرض نفسها على قضايا الصحة العامة. 2- حدّد بالضبط ما الأسباب التي تجعلك تشعر بالوحدة تقول مؤسسة "مياندث" الخيرية إلى أن هناك سببين قد يشعر الإنسان بفضلهما بالوحدة، الأول عدم امتلاك الإنسان أساسيات التواصل الاجتماعي مع الآخرين، أو شعوره بأنه لا أحد يفهمه ويستمع إليه ويهتم به، بالرغم من كونه محاطا بالناس. إذا أمكنك تحديد السبب الذي تشعرب الوحدة لأجله، يمكنك وقتها معرفة كيف تتصدى لهذا الشعور. 3- تحدث إلى شخص ما يعتبر الأصدقاء ببساطة هم سر السعادة والصحة بشكل مدهش، لذا فإن التحدث إليهم أو إلى أفراد العائلة يعتبر أسهل وسيلة لعلاج وحدتك، كما يمكنك الانضمام إلى أحد النوادي، أو تفاعل مع الآخرين من خلال ممارسة هواياتك المفضلة، وتعرف على أصدقاء جدد. يمكنك أيضا البدء بممارسة العمل التطوعي لأنه يساعدك على تعميق علاقاتك الاجتماعيك، والشعور بالامتنان للآخرين. 4- كن متواجدا على شبكات التواصل الافتراضية قضاء الوقت "أون لاين" عبر شبكات التواصل الاجتماعي لن يحل مشكلة التواصل الحقيقي ولكن بإمكان ذلك أن يساعد، إذ أوصت هيئة "الخدمات الصحة الوطنية" بالمملكة المتحدة توصي بتواجد كبار السن عبر الإنترنت لبعض الوقت يوميا لمحاربة الوحدة، كما أكّدت أكثر من دراسة وجود رابط بين الأمرين، لذا حاول أن تتلاقى مع الآخرين عبر الإنترنت مع اللقاءات الفعلية. 5- اهتم بالتواصل الاجتماعي "الفعّال" حاول أن تختار الأشخاص الذين تشعر بأن تواصلك معهم يساعد على تقليل شعورك بالاغتراب والوحدة، إذا وجدت بعض الدراسات أن كبار السن اللذين يقضون وقتهم مع العائلة أفضل بالنسبة لهم من قضائه مع مجموعات من الغرباء. 6- غير تفكيرك تجاه الآخرين أثبتت الدراسات أنه إذا كان بإمكانك تغيير تفكيرك ورؤيتك للآخرين فسيساعدك هذا جدا على تقليل الشعور بالوحدة، وحاول التفكير في انطباعاتك السلبية، والتخلي عنها. 7- تعلم كيف تستمتع بوقتك الخاص لا تنعزل كثيرا لأنه هذا سيعمّق شعورك بالوحدة، وفكر دائما كيف تستمع بوقتك الخاص وبحياتك الاجتماعية، وكيف تملأ الوقت بممارسة هواياتك واهتماماتك المفضلة، وقدر الشعور بالسعادة الذي تمنحك إياها.