لازالت حادثة مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس الكبير "أبو مقار" منذ شهرين لم تُغلق، رغم إحالة متهمان بقتله للتحقيق، إذ أنه بعد شهر من هدوء الأجواء، استيقظ رهبان دير السيدة العذراء مريم في أسيوط "الدير المحرق" على واقعة وفاة القس الراهب زينون المقاري، المنقول حديثًا للدير ضبط قرارات ضبط الرهبنة. وحصلت "الشروق" على نص قرار البابا المتنيح شنودة الثالث برسامة زينون و13 راهبًا آخر من دير أبو مقار ككهنة، في حضور الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا آرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي. والقرار المؤرخ بيوم 13 فبراير 2010، والمنشور في مجلة الكرازة بتاريخ 19 فبراير 2010، نص على: "قام قداسة البابا برسامة 14 من الآباء الرهبان بالدير ككهنة، لإمكانية الصلاة على مذابح باقي الدير، والرهبان هم وكلهم مقاريين بدرجة قسوس: "شيشوي، واسيليدس، سوريال، أغابيوس، روفائيل، أولوجيوس، صليب، قزمان، جوارجيوس، يحنس القصير، أنطونيوس، زينون، يعقوب "الراهب المجرد الذي أعلن عصيانه للكنيسة"، تيموثاوس". وكانت قد قالت مصادر كنسية، إن الراهب زينون المقاري 43 عامًا إذ هو مواليد عام 1975، وهو منقول حديثًا للدير قادمًا من دير أبو مقار في وادي النطرون. والراهب المتوفي، هو أب اعتراف الراهب أشعياء المقاري "وائل سعد" المجرد، والمتهم بقتل أسقف ورئيس دير أبو مقار الأنبا أبيفانيوس. وسر التوبة والاعتراف، هو أحد الأسرار الكنسية ال7، ويعني أن يعترف الإنسان في قرارة نفسه بالخطأ، ويعترف أمام الله بحضور أب الاعتراف "الكاهن"، مع شرط التوبة عن ذلك الخطأ، والإصرار على عدم العودة إليه معتمدًا على نعمة الله. وقضى حياة رهبانية لمدة 12 عاما، وهو موجود في دير أبو مقار منذ أيام البابا شنودة الثالث، الذي رسمه هناك، حسب مصدر في دير أبو مقار.