كشفت مصادر كنسية، داخل دير ابو مقار بوادي النطرون، ل"الوطن"، أن جنازة ودفن الراهب القس زينون المقاري، الذي توفي صباح اليوم، بدير العذراء المحرق بأسيوط، ستقام داخل دير أبو مقار بوادي النطرون، وسيدفن الراهب أيضا داخل طافوس الرهبان –مقبرة الرهبان- بالدير، الموجود بداخلها أيضا جثمان الأنبا إبيفانويس، أسقف ورئيس دير أبو مقار، الذي قتل داخل الدير، يوم 29 يوليو الماضي. وكان الراهب زينون المقاري، توفي، اليوم، نتيجة تدهور مفاجئ في صحته، بحسب المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم، فيما تضاربت الأنباء من مصادر كنسية عن الاشتباه بوفاة الراهب منتحرًا داخل قلايته بالدير، فيما تتوالي النيابة العامة التحقيق في حادث الوفاة. وقالت المصادر، إن دير أبو مقار ينتظر خروج جثمان الراهب من المستشفى المحجوز به بأمر النيابة العامة، لتحديد موعد الجنازة. والراهب زينون المقاري، هو أب اعتراف الراهب المجرد اشعياء المقاري، المتهم الرئيسي في قتل الأنبا إبيفانيوس، وتم ترقيته إلى درجة القسيسية عام 2010 في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، ضمن الدفعة التي شملت رسامة الراهبين أشعياء وفلتاؤس المتهمان بقتل رئيس دير أبو مقار. كما أن الراهب زينون، قضى 21 عامًا في الرهبنة، والتحق بالدير في عهد الأب متى المسكين، وتم انتدابه للخدمة لعدة شهور في فرنسا في أواخر عام 2017، حيث أنه يجيد اللغة الفرنسية، وورد اسمه في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة حول وفاة الأنبا إبيفانيوس، كونه أحد الذين لهم خلافات مع الأسقف الراحل، وفي 25 أغسطس الماضي، قررت لجنة الرهبنة نقله مع 5 أخرين خارج دير أبو مقار، من أجل ضبط الحياة الرهبانية في الدير. وبحسب مصادر داخل دير المحرق، فإن الراهب زينون، أصيب بحالة نفسية سيئة وانعزل داخل قلايته في الدير، وحاول الرجوع لدير أبو مقار، متظلمًا من قرار نقله إلى دير المحرق لمدة 5 سنوات بناء على شكاوى من شيوخ دير ابو مقار، وجاءت وفاة الراهب قبل يوم من نظر الجلسة الثانية لمحاكمة "أشعياء وفلتاؤس"، وبحسب محامي المتهمين كان الراهب زينون أحد الشهود الذين طالبوا المحكمة بالاستماع لشهادتهم مرة أخرى.
