مازال "دير أبو المقار" بوداي النطرون مثير للقلق والذعر حتي أصبح يصب لعنته علي القائمين علي خدمته، فلم يمرسوي شهرين على وقوع جريمة مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، على يد 2 من رهبان الدير، وهما أشعياء المقاري الذي جردته الكنيسة من رتبته الرهبانية، وفلتاؤس الذي حاول الانتحارعن طريق قطع شرايين يده وإلقاء نفسه من طابق مرتفع ، اليوم داخل دير المحرق بأسيوط بعدما تم نقبله من "دير أبو المقار " حيث تم نقله إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى النطرون العام، قبل أن تتحسن حالته الصحية ويخضع للتحقيق واعترف فى التحقيق بمشاركته الراهب إشعياء في جريمة مقتل رئيس الدير، حيث كان ، وكانت هذه الجريمة بمثابة أول جريمة قتل في تاريخ الكنيسة تقع داخل جدران الدير، ويكون المتهمين فيها رهبان، والمجني عليه أسقف ورئيس الدير.
ولم يهدأ الأمر، إذ انتشر اليوم خبر حول وفاة الراهب القس زينون المحرقى، الأمر الذى أثار ذعرا فى نفوس رهبان الدير المحرق الذى انتقل له الراهب حديثا بقرار باباوى قادما من دير أبو مقار، ضمن قرارات ضبط الرهبنة وإعادة ترتيب الحياة الرهبانية بالدير الذى وقعت فيه جريمة مقتل الأنبا ابيفانيوس. وكانت بعض المصادر قد أشارت إلى أن الرهبان قاموا بطرق أبواب قلايت القس المنتحر ما بين الساعة الثالثة والرابعة فجرا من أجل استدعائه لتسبحة نصف الليل، فوجدوه يعانى من آلام شديدة فى البطن نقلوه على أثرها لمستشفى سانت ماريا التابعة للدير التى يتلقى فيها الآباء الرهبان علاجهم، ولفظ أنفاسه قبل الوصول للمستشفى بدقيقتين وتحديدا بعد الوصول لمدينة أسيوط، مع التأكيد على انتحاره
وكان الراهب القس زينون المقارى من ضمن ستة رهبان مثيرى المشاكل فى دير أبو مقار ومن بين مجموعة رهبان اعتادوا افتعال المشاكل مع الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير المقتول، كما أنه ورد اسمه أيضاً ضمن أوراق تحقيقات قضية مقتل رئيس الدير.