«الشروق» ترصد تفاصيل أزمة انقطاع الكهرباء الشاملة في شمال سيناء

أنهت فرق إصلاح خطوط الكهرباء، أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن مراكز شمال سيناء، المفاجئة، بعد الاستعانة بفرق صيانة من المحافظات المجاورة لتجاوز الأزمة غير المسبوقة في العريش.
وقال اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، إنه تابع أزمة انقطاع التيار الكهربائي على مدار الساعه من خلال متابعه غرفة عمليات الديوان العام والتعليمات المشددة بسرعة إصلاح الأعطال وتخصيص المعدات اللازمة التي من الممكن أن تمد بها المحافظة فرق الإصلاحات، كما تم التوجيه بإطلاق صهاريج المياه إلى إحياء العريش لتزويد الأهالي بالمياه.
وعادت إمدادات التيار الكهربائي إلى مدن العريش، والشيخ زويد، ورفح، بعد انقطاعها منذ التاسعة والنصف مساء السبت، بشكل مفاجئ نظرًا لتضرر 3 أبراج ضغط عالي غرب العريش.
وذكر مصدر في شركة الكهرباء بشمال سيناء، أن فرق الصيانة تمكنت من إعادة توصيل التيار الكهربائي، بعد انسحاب مفاجئ للامدادات من منطقة سبيكة في بئر العبد غرب العريش و تواصل العمل في صيانة الخطوط عبي مدار الساعة، تحت إشراف كبار القيادات في المحافظة وتأمين من قوات الأمن.
وتنفس أهالي مدن شمال سيناء الصعداء، بعد عودة التيار الكهربائي، نظرًا لتأثر الأهالي بتداعيات الانقطاع غير المسبوق في المدة، لنفاذ مصادر المياه في البيوت و الخسائر التي تكبدها أصحاب المحال التجارية، بسبب تلف بعض أنواع المبردات وخاصة سوق الأسماك لعدم وجود الثلج المخصص لحفظ الأسماك.
قالوا الأهالي المدن إنهم اضطروا إلى رمي المأكولات التي يحتفظون بها في البرادات المنزلية، بسبب انقطاع الكهرباء، ولجأوا إلى شراء المياه المفلترة التي تباع للشرب، لاستخدامها في نظافة البيوت بعد نفاذ مخزونهم من المياه.
وعبروا عن استيائهم بسبب قيام بعض التجار باستغلال إقبال الأهالي على شراء الشموع، وقاموا برفع أسعار عبوة الشمع التي يبلغ ثمنها 3 جنيهات إلى أكثر من 10 جنيهات، وأدى انقطاع الكهرباء أيضًا إلى توقف عمل الأفران، وحدوث أزمة في الحصول على الخبز.
من جهتهم قال سكان في الشيخ زويد، إنهم اعتادوا انقطاع الكهرباء لفترات طويلة منذ العام 2015، وأنهم استفادوا من تجربة تكرار الانقطاع بشراء مولدات كهرباء لتشغيل آبار المياه الجوفية، وأضافوا أنهم يعانون أزمة وقود حادة لتشغيل المولدات.
وطالب السكان، بفتح محطة وقود في الشيخ زويد، على غرار العريش وبئر العبد، حيث توقفت محطات الوقود في الشيخ زويد ورفح منذ العام 2013.
ولجأت بعض المصالح الحكومية، إلى تشغيل مولدات كهربائية احتياطية لتشغيل أجهزتها، ومنها السنترال المركزي والسنترلات الفرعية والمستشفيات الحكومية والخاصة، بينما عجز الأهالي عن شغيل مولدات الكهرباء الخاصة، نظرًا لانعدام فرص الحصول على الوقود، وذلك لخضوع محطات الوقود لإجراءات مقننة لا تشمل بيع الوقود بخلاف السيارات.
وأثر انقطاع التيار الكهربي، على شبكات الهاتف المحمول، عدا الهاتف الأرضي الذي استمر في العمل.
من جهة أخرى، لجأت أسرة النائب البرلماني الراحل الدكتور حسام رفاعي، إلى إطلاق سيارات تحمل مكبرات الصوت للتنبيه على الأهالي بموعد الجنازة، ومكانها، ومكان تلقى العزاء، نظرًا لعدم وجود مصادر كهرباء في المساجد.