الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية أبرز المدعوين السراج: الوضع فى البلاد خطير للغاية أعلن وزير الخارجية الإيطالى إنزو موافيرو ميلانيزى، أمس الأربعاء، عن رغبة بلاده فى تنظيم مؤتمر دولى حول ليبيا فى صقلية خلال النصف الأول من نوفمبر المقبل، وذلك بحضور أطراف ليبية فاعلة، فضلا عن الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية. وقال ميلانيزى فى إحاطة أمام للجان الشئون الخارجية بالبرلمان الإيطالى، إن روما تريد عقد المؤتمر فى صقلية «بشكل رمزى فى أرض تعنى اليد الممدودة فوق البحر المتوسط»، وفقا لوكالة «أنسا» الإيطالية. وأضاف ميلانيزى أن المؤتمر سينظم وفقا ل«صيغة روما»، بحضور الجهات الفاعلة المختلفة على الساحة الليبية، فضلا عن الاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية والأممالمتحدة. من جانبه، قال رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية، فايز السراج، إنه «لا جدوى» من المؤتمر الدولى حول ليبيا «دون التوصل إلى نتائج»، مشيرا إلى أنه سيكون له «أثر عكسى على الأزمة الليبية». وأضاف السراج، فى مقابلة مع صحيفة «كورييرى ديلا سيرا» الإيطالية، أنه «مع قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر لم نراوح النتائج التى تحققت فى مؤتمر باريس»، وعلى هذا الأساس يتعين إعداد المؤتمر المقرر عقده فى إيطاليا. وذكر السراج أنه: «على فرنساوإيطاليا حل خلافاتهما الثنائية بشأن ليبيا.. الوضع هنا خطير للغاية، لا جدوى من إلقاء مزيد من الوقود على النار». وفى سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيطالى إن سفير بلاده لدى ليبيا جوزيبى بيرونى سيبقى فى روما لمدة شهر، بسبب مخاوف على سلامته وأمنه الشخصى. يأتى قرار بقاء بيرونى فى روما على خلفية حالة الغضب التى أثارتها تصريحاته فى أغسطس الماضى بشأن تأجيل الانتخابات فى ليبيا لحين توافر ظروف أفضل وأساس دستورى، وهو ما أدى إلى سوء فهم وخروج مظاهرات شعبية فى ليبيا، بحسب صحيفة «كورييرى». إلى ذلك، كشف مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أن البعثة الأممية حصلت على توقيع جميع الأطراف على اتفاق وقف إطلاق النار فى العاصمة طرابلس «باستثناء واحد» دون أن يسميه، مؤكدا أن هذا الاتفاق «بحاجة إلى تحصين ولكى يبقى مستمرا»، وفق ما نشرته بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا عبر صفحتها على «فيسبوك». وتشهد العاصمة الليبية أخيرا اشتباكات مسلحة بين «اللواء السابع»، والمعروف بالكانيات من جهة، وبين كتيبة «ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجورى، بدعم من «كتيبة النواصى»، التابعتين لوزارة الداخلية من جهة ثانية. إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على إبراهيم الجضران قائد ما يسمى ب«سرايا الدفاع عن بنغازى»، مرجعة الخطوة لارتكابه أعمال عدائية مسلحة ضد المنشآت فى منطقة الهلال النفطى، تسببت فى تدمير بعض المنشآت، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
