صحيفة إيطالية: المصالحة في ليبيا تتحقق عبر نزع سلاح الميليشيات والتعاون بين روما وباريس اتفق رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، بيتينا موشايدت، على أن يجري العمل بالنسبة لمسار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية المزمع إقامتها في ديسمبر المقبل تحت مظلة الأممالمتحدة وعلى قاعدة دستورية سليمة. جاء ذلك خلال استقبال "السراج" ل"موشايدت"، أمس الاثنين، بمقر المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس، فيما تناول الاجتماع مستجدات الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا وأهمية وجود موقف أوروبي موحد تجاه القضايا السياسية فيها، بحسب ما ذكره مكتب الإعلام بالمجلس الرئاسي. وناقش الطرفان ملف الهجرة غير الشرعية واتفقا على ضرورة إيجاد حل شامل يأخذ في الاعتبار كافة أبعاد المشكلة، كما تطرق الاجتماع لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موجريني إلى طرابلس، بشأن وضع أسس لشراكة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي ومساهمة الاتحاد في دعم قطاعي الصحة والتعليم والمساهمة في حل المشاكل بمرافق البلديات. من جانبها، كتبت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، في تقرير لها أمس، أنه من الضروري تكثيف الجهود في الوقت الحالي لتحقيق المصالحة في ليبيا، موضحة أن الميليشيات الأربعة التي تتنافس على السلطة في طرابلس تؤثر بشكل غير مباشر على حكومة "السراج". وذكرت الصحيفة أنه: "ينبغي على المجتمع الدولي أن يساعد على عزل أكثر الفصائل تطرفا وأن يقدم الطرق المشروعة للحصول على المال مقابل نزع سلاح الميليشيات ومن ثم التقدم في ملف المصالحة الوطنية". كما تتطلب المصالحة الليبية، بحسب الصحيفة، تبني استراتيجية إيطالية فرنسية مشتركة تجاه الملف الليبى، وذكرت الصحيفة الإيطالية أن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني ووزير الخارجية إينزو موافيرو ميلانيزي، أعربا عن استعدادهما للقاء قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. من ناحية أخرى، نفذت فرقة تابعة للجيش الوطني الليبي عملية أمنية شرقي البلاد أسفرت عن مقتل 14 إرهابيا، وقال آمر منطقة الخليج العسكرية وغرفة عمليات أجدابيا، عميد فوزي المنصوري، إن: "الإرهابيين كانوا قد فروا من درنة باتجاه الغرب، بعد أن قامت القوات المسلحة بتضييق الخناق عليهم، ليلاقوا حتفهم في كمين محكم"، بحسب "بوابة إفريقيا" الإخبارية.
