حفتر: أدعم الانتخابات وسنجهضها إذا لم تكن نزيهة.. وإيطاليا: مؤتمر دولى حول ليبيا نوفمبر المقبل قال قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر إن تحرير العاصمة الليبية طرابلس خيار لا مناص منه، وذلك فى أول تعليق له على الأحداث التى تشهدها العاصمة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه يدعم اجراء انتخابات فى ليبيا ولكن الجيش سوف يقوم بعمل يجهضها فى حال لم تكن «نزيهة». وأضاف حفتر، خلال لقائه بالأعيان ومشايخ القبائل فى بنغازى، أمس: «هذه الأزمة فى طرابلس لابد أن تنتهى فى أقرب وقت ولا يمكن أن نصمت أمام الوضع الحالى وتحرير طرابلس وفق خطة عسكرية مرسومة خيار لا مناص منه»، وفقا لما نقلته بوابة «الوسط» الليبية. وتشهد العاصمة الليبية منذ أكثر من أسبوع اشتباكات مسلحة بين «اللواء السابع»، والمعروف بالكانيات (كثير من عناصره ينتمون لعائلة الكانى بمدينة ترهونة القريبة من طرابلس) من جهة، وبين كتيبة «ثوار طرابلس» بقيادة هيثم التاجورى، بدعم من «كتيبة النواصى»، التابعتين لوزارة الداخلية من جهة ثانية. وتابع حفتر قائلا: «ليس لدينا لقادة الميليشيات فى طرابلس إلا الخروج ومساعدتهم لاحقا عبر السفارات والعيش بعيدا عن الليبيين»، معتبرا أن «الإرهابيين أشر خلق الله وواجهنا عناصر منهم فى ليبيا من كل الجنسيات». كما شدد حفتر على أنه أول من يريد الانتخابات فى ليبيا ولكن لو ثبت أن الانتخابات لم تكن «نزيه فإن الجيش سوف يقوم بعمل يجهضها»، مؤكدا على دعمه للانتخابات والاعتراف بنتيجتها «ما دامت نزيهة». فى غضون ذلك، أدان مجلس الأمن الدولى، اليوم، العنف الذى شهدته طرابلس، داعيا جميع الأطراف إلى «ممارسة ضبط النفس وحماية المدنيين والانخراط بجدية فى المصالحة الوطنية». وأكد المجلس، فى بيان، أنه «ليس هناك حل عسكرى فى ليبيا»، مشددا على «ضرورة محاسبة أولئك الذين يقوضون السلام والأمن». وفى روما، قال وزير الخارجية الإيطالى إينزو موافيرو ميلانيزى، إن هدف الهدنة فى طرابلس برعاية الأممالمتحدة إعادة إطلاق الحوار بين الأطراف الليبية، موضحا أن إيطاليا تتواصل مع الأطراف الفاعلة فى ليبيا دون أن تستبعد أحدا. وذكر ميلانيزى أن المؤتمر الدولى التى ستنظمه بلاده حول ليبيا سيعقد فى نوفمبر المقبل بمشاركة الصين والولايات المتحدة، مضيفا أن «مقر انعقاد المؤتمر قد يكون صقلية»، بحسب ما نقلته وكالة «أنسا» الإيطالية. إلى ذلك، أعلن وزير المواصلات فى حكومة الوفاق الوطنى، ميلاد معتوق، عودة مطار معيتيقة فى طرابلس للعمل، أمس، بعد توقفه عدة أيام إثر معارك طرابلس. من جانبه، قال الكاتب والأكاديمى الليبى، جبريل العبيدى، إن «العاصمة طرابلس تحت نيران الميليشيات المسلحة والتى تتنوع بين ميليشيات تابعة للإسلام السياسى وأخرى مناطقية جهوية وجميعها تتخذ العاصمة طرابلس رهينة وتمارس من خلالها ابتزاز الحكومات منذ سقوط الدولة الليبية فى 2011». وأضاف العبيدى، فى تصريحات ل«الشروق»: «طرابلس اليوم تشهد حرب كسر عظم بين الميليشيات لتنازعها مناطق النفوذ»، موضحا أن إعادة انتشارها (الميليشيات) كشف حقيقة ضعف المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج». من ناحية أخرى، أعلن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، أمس، عن تولى السراج مهام وزير الدفاع، خلفا لمهدى البرغثى الذى تمت إقالته فى يوليو الماضى على خلفية التحقيق معه فى أحداث العنف التى شهدتها قاعدة براك الشاطئ وأسفرت عن مقتل 155 شخصا وجرح 30 آخرين.