• علاء عبدالعزيز: طلاب الهندسة يبدأون مشاريعهم العملية فى اليوم الثالث من الدراسة ونجحنا فى ربط الدراسة بالصناعة • برامج لمراقبة التغير البيئى والمناخى فى مصر • الجامعة تدرس نفس المناهج والبرامج وبنفس شروط ورسوم الالتحاق الموجودة فى كندا ونفس أعضاء هيئة التدريس • اتفاق مع جامعة ووترلو على شراكة علمية وتطوير التعاون لإنشاء مركز أبحاث وابتكار • مجدى القاضى يتفق مع جامعة كارلتون على التعاون فى الدراسات العليا والبحث العلمى فى سبتمبر الحالى يفترض ان تبدأ الدراسة فى «جامعة كندا فى مصر» فى العاصمة الإدارية الجديدة، التى دخلت فى سباق مع الزمن، حتى تمكنت من إنهاء غالبية الإنشاءات والتجهيزات. هى مثل غالبية الجامعات الجديدة تنتظر صدور اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات الخاصة الجديدة. علما بأن هناك طلابا بالفعل سجلوا اسماءهم فى هذه الجامعة حتى قبل صدور هذه اللائحة. «الشروق» زارت الجامعة الأم فى جزيرة الأمير إدوارد فى مدينة شارلوت عاصمة المقاطعة الكندية يوم الجمعة قبل الماضى، بصحبة الدكتور مجدى القاضى رئيس مجلس امناء الجامعة الكندية فى مصر، والزميلين علاء ثابت ومحمود مسلم رئيسى تحرير صحيفتى الأهرام والوطن، والتقت مع الدكتور علاء عبدالعزيز رئيس الجامعة، وكبار عمداء ومسئولى الجامعة، خصوصا الفريق الذى سيقوم بالإشراف والتدريس فى فرع الجامعة فى مصر، الذين اكدوا ان فرع القاهرة سوف تنطبق عليه كل الشروط والقواعد الموجودة فى الجامعة الأم بكندا، سواء فى البرامج الدراسية أو رسوم وقواعد التسجيل والقبول والشهادة الممنوحة. النظام التعليمى فى كندا مختلف عن كثير من التجارب التقليدية الأخرى. مثلا الحكومة الاتحادية لا تدعم التعليم مباشرة لكن تفعل ذلك مع الصحة، رغم أن الجامعات كلها حكومية، لكن ما يحدث أن موازنة الجامعات تأتى من الضرائب التى تفرضها المقاطعات أو الولايات التى تشبه عندنا المحافظات. لكن هناك دعما حكوميا خارج الموازنة، يتضمن نصف تكلفة ما يتحمله الطالب، لكن هذا النظام للطلاب الكنديين فقط، فى حين أن غيرهم يدفع التكلفة كاملة، كما أن الحكومة تقدم للجامعات دعما للإنشاءات والمبانى، فى حين أن الحكومة تدعم بصورة كاملة الأبحاث العلمية، باعتبارها تتبع الإدارة الفيدرالية. خلال زيارة جامعة برنس ادوارد ايلاند قدم الدكتور علاء عبدالعزيز أبرز أعضاء الفريق الذى سيلعب دورا فى فرع الجامعة الجديد فى العاصمة الإدارية. وفى مقدمتهم ديبى عميدة العلوم التى أحيلت للمعاش هذا العام، وتم ترشيحها لإدارة فرع القاهرة. وفى تقدير رئيس الجامعة فهى ستكون قادرة على الربط بين الحضارتين المصرية والكندية. هناك أيضا كاثى رئيس قسم التغذية وهى نائب الرئيس فى فرع القاهرة، وآدم الذى كان ضمن الفريق الكندى الفائز بجائزة نوبل فى البيئة عام 2007. ثم اعتزاز فاروق الذى وصفه د. عبدالعزيز بأنه أحسن عالم فى الهندسة الزراعية، وحينما قدم على منحة أبحاث للحكومة طالبا مبلغا معينا، فقد تمت الموافقة على مضاعفة المبلغ، لأن الحكومة اقتنعت بالفكرة التى قدمها. الجامعة الجديدة فى مصر سوف تضم ثمانى كليات هى الهندسة والتجارة والتربية والآداب والعلوم والتمريض والطب البيطرى والدراسات العليا. فى تقدير رئيس جامعة فإن لديهم أفضل قسم أسماك فى العالم فى كلية الطب البيطرى، وصارت الأكثر تخصصا فى هذا المجال. هو يرى أن هذا التخصص يمكن أن يفيد الحكومة المصرية، خصوصا فى مشروع البلطى. النقطة الأهم فى هذا المجال هى قدرة الباحث أو العالم على تقليل كمية الأمراض التى يصاب بها السمك، وهذا المشروع مهم جدا باعتبار أن مصر واحدة من أهم الدول والعالم فى صيد وزراعة البلطى بعد تايلاند. خلال الجولة استمعنا إلى الباحث آدم الفائز بجائزة نوبل، بعد تصميمه برنامجا يحاكى برامج الألعاب الفيديو جيم يمكنه التنبؤ بالتغيرات المناخية فى أى منطقة بالعالم، طالما أن بياناتها المناخية صارت متوافرة. أهمية هذا البرنامج ويدعى «كلايف» هى البحث عن حلول لمشكلات التغير المناخى فى المناطق المهددة، مثل جزيرة الأمير إدوارد فى كندا، أو الإسكندرية والدلتا فى مصر. وهذا الباحث زار مكتبة الإسكندرية قبل عام، وألقى فيها محاضرة مهمة، عن التغيرات المناخية المحتملة هناك، وقد يعود لإلقاء محاضرات أخرى. لكن المهم هو أن هناك برنامجا دراسيا عن التغير المناخى سوف يكون متاحا فى فرع الجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة. الجامعة تخطط لشراء طائرة من دون طيار «درون» لكى تراقب حركة المد والجزر، خصوصا أن هناك تآكلا كل عام فى تربة الجزيرة الرملية. الجامعة لا يمكنها أن تقوم بتسيير «الدرون» إلا بعد الحصول على موافقة أمنية، خصوصا أن الجامعة قريبة جدا من مطار المدينة. وحينما يتم تسييرها تكون هناك اتصالات بالمطار والأجهزة المختصة، عن الطائرة وبياناتها، ومن الذى يستخدمها. يقول الدكتور علاء عبدالعزيز إنهم يملكون واحدة من أفضل كليات الهندسة على مستوى العالم، لأن لها نظاما مختلفا فى كل شىء. الكلية تقوم أساسا على فكرة أساسية هى التصميم الهندسى، وليس على الأقسام التقليدية الشائعة مثل الميكانيكا والكهرباء والمدنى. تخصص التصميم يجمع بين هذه الأقسام كلها، كما أن الفكرة المحورية لهذه الكلية هى التكامل بين الأكاديمية والصناعة التطبيقية. عندما يلتحق الطالب بهذه الكلية فإنه يبدأ فى يومه الثالث العمل على مشروع معين، فى حين أن الطالب فى كليات أخرى لا ينفذ أى مشروع عملى وبالتالى فالكلية لا تعلمه فقط كيف يقرأ ويفهم، ولكن وهذا هو المهم كيف يعمل ضمن فريق على أرض الواقع، وكيف يفكر فى حلول ليس فقط للمشكلة المحلية، ولكن حتى على المستوى العالمى، بحيث تكون هناك فى النهاية استفادة من جانبين للجامعة والطالب. الكلية نجحت إلى حد كبير فى إقناع أهل الصناعة بالعمل مع الطلاب وهناك برامج ومشروعات مستمرة ودائمة بين الجانبين. الشركة تأتى للجامعة، وتخصص مثلا 25 ألف دولار للمساهة فى تمويل المشروع البحثى للطالب أو للفريق الطلابى. وهناك بالفعل أكثر من 40 مشروعا بحثيا بهذه الطريقة. الكلية تقدم عبر مناهجها الدراسية حلولا للمشاكل الموجودة فى البيئة المحيطة باعتبار أن التخصص الرئيسى هو التصميم. وبالتالى فمعظم المشروعات التى ينفذها الطلاب موجهة مثلا لحلول تتعلق بمصانع البطاطس المنتشرة فى الجزيرة وكيفية استخدام المياه لمنع التلوث والحفاظ على البيئة. فى الكلية هناك 5 مراكز مميزة لها علاقة بالهندسة التصميمية. مثلا حينما يتم إنتاج الزيت يكون هناك 70% بواقى. أحد الطلاب تمكن فى مشروع بحثى من تحويل هذه البواقى إلى فحم كمصدر للطاقة أو تحويلها إلى أسمدة عبر بعض الإضافات. هناك بحث آخر نجح خلاله فريق طلابى من اختراع «سنسور» يستطيع تقديم صورة دقيقة على عمق ثلاثة أمتار فى الأرض الزراعية، وبالتالى معرفة خصائص التربة وماذا تحتاج الجذور، وكمية المياه اللازمة، والملفت للنظر أنه يمكن للفلاح تحميل هذا البرنامج على هاتفه الجوال. والتحكم فى كامل العملية الزراعية وأدائها، بالموبايل سواء فى عملية الرى أو الأسمدة. هناك أيضا معمل لقياس أمواج المحيط الأطلنطى الذى يبعد قليلا عن مقر الجامعة. فى هذه الجامعة هناك قواعد صارمة تتضمن ألا يزيد عدد طلابها عن 5000 طالب، منهم 550 فى كلية الهندسة 52% من طلاب الجامعة من مقاطعة برنس إدوارد و22% منهم من بقية المقاطعات الكندية، و26% من خارج كندا أو طلاب دوليين. يقول الدكتور علاء عبدالعزيز إن مبنى الجامعة عموما وكلية الهندسة خصوصا قد تم تصميمه بطريقة جذابة أولا وعملية ثانيا. فسطحه على سبيل المثال مخصص لأبحاث عن الزراعة والنباتات والورود والفواكه المختلفة. وجزء آخر لتوليد الطاقة الشمسية، وثالث لطاقة الرياح، إضافة إلى تهيئة المكان بالكامل ليكون فى خدمة الطلاب ومشروعاتهم، بل وقضاء أوقات فراغهم بطريقة مريحة. كما توجد بالجامعة العديد من الملاعب المخصصة للرياضات المختلفة مثل الهوكى والرجبى والسلة والطائرة والقدم والإسكواش وحمامات سباحة أوليمبية، واستخدامها ليس قاصرا فقط على طلاب الجامعة، بل لبقية المواطنين طبقا لبعض الشروط والقواعد. ومن جامعة برنس ادوارد إلى جامعة واترلو فى تورنتو، فقد تأسست فى قلب منطقة واترلو الواقعة وسط كندا. وبين التخصصات العملية والمؤسسات والمجتمعات، يحتل التعلم التجريبى والعملى مكانا مهما فيها فى إطار بيئة بحثية مميزة، فالتعلم الذى يتجاوز حدود الانضباط والحدود المؤسسية والدولية يشجع الطلاب على مواجهة التحديات الحقيقية بطرق جديدة ومبتكرة. كما أن إتاحة الفرصة للتعلم بطريقة ديناميكية تجذب أفضل الطلاب وأكثرهم تميزا من جميع أنحاء كندا والعالم، ويبلغ حاليا عدد الطلاب المُسجلين بالبرامج الدراسية بالجامعة 31380 طالبا جامعيا ما بين الدوام الدراسى الكامل والجزئى، و5290 طالبا من طلاب الدراسات العليا ما بين الدوام الدراسى الكامل والجزئى. • بيان صحفى • وقام وفد من جامعة كندا فى مصر مكون من د. مجدى القاضى رئيس مجلس أمناء الجامعة ود. عمرو الموجى نائب عميد كلية العلوم والابتكار ومدير مركز البحث العلمى بالجامعة بزيارة جامعة واترلو بمقاطعة أونتاريو بكندا لمناقشة سبل التعاون بين الجامعتين فى مجالات البحث العلمى. وقد كان فى استقبال الوفد رئيس جامعة واترلو د. فريدون حمدالله بور ونائب الرئيس لشئون البحث العلمى د. جون طومبسون، اللذان أبدا ترحيبا بالتعاون مع جامعة كندا فى مصر، وأكد الوفدان على أهمية التعاون فى مجالات بحثية تهم مصر وكندا كالطاقة والصحة والبيئة والأمن الغذائى والقومى. وقد اتفق الوفدان على إرساء مبادئ للشراكة البحثية بين الجامعتين وتطوير التعاون لانشاء مركز أبحاث وابتكار بجامعة كندا فى مصر فى مجال علوم الحاسب ومجالات أخرى من خلال التعاون المشترك وتبادل الزيارات والأبحاث والخبرات بين أعضاء هيئة التدريس فى جامعة واترلو ونظرائهم فى جامعة كندا فى مصر. الجولة الثالثة كانت فى جامعة كارلتون التى تأسست عام 1942 فى أوتوا ككلية صغيرة ثم تحولت لجامعة عام 1952. وتقدم الآن أكثر من 65 برنامجا فى مجموعة متنوعة من التخصصات تشمل الشئون العامة والصحافة والدراسات السينمائية والهندسة والتكنولوجيا الفائقة والدراسات الدولية. وتشتهر الجامعة بتفوقها فى مجالات الهندسة والتقنية. التدريس فيها باللغة الإنجليزية. وتضم أعضاء هيئة التدريس أكثر من 2000 عضو يشرفون على تدريس أكثر من 23000 طالب قادمين من أكثر من 147 بلدا. وقام وفد من جامعة كندا فى مصر يرأسه د. مجدى القاضى رئيس مجلس أمناء الجامعة ومعه د. عمرو الموجى نائب عميد كلية العلوم والابتكار ومدير مركز البحث العلمى بالجامعة بزيارة لجامعة كارلتون لمناقشة التعاون بين الجامعتين فى برامج التعليم الجامعى والدراسات العليا والبحث العلمى. وقد كان فى استقبال الوفد رئيس جامعة كارلتون د. بينوا انطوان بيكون ونائب رئيس الجامعة د. جيرى طومبرلين، واللذان رحبا بالتعاون مع جامعة كندا فى مصر وتفعيل مذكرة التعاون القائمة بين الجامعتين فى شتى المجالات. وفى خلال هذه الزيارة حضر الوفد المصرى اجتماعا موسعا مع ممثلى عدة كليات بجامعة كارلتون ككلية الهندسة المدنية وكلية العلاقات الدولية وكلية الدراسات العليا، وقد أبدوا جميعا اهتماما كبيرا بالتعاون مع جامعة كندا. وكان من ضمن الحاضرين فى هذا الاجتماع د. رفيق جبران نائب رئيس جامعة كارلتون لشئون البحث العلمى ود. عمر عبدالحليم مدير برنامج الأمن الدولى وحماية البنية التحتية، وهو أحد برامج الدراسات العليا الذى تستضيفه جامعة كندا فى مصر من جامعة كارلتون. ومن المتوقع أن تثمر هذه الزيارة عن المزيد من التعاون بين الجامعتين فى مجالات عديدة. وطبقا لم سمعناه من كبار المسؤليين فى الجامعات الثلاثة التى زرناها خصوصا برنس إداورد فان هذه الجامعات اكدت على ما ستقدمه من تعاون مع مصر سواء كان فرعا للجامعة أو برامج دراسية، سوف يتضمن نفس البرامج التى تقدمها فى الجامعة الام ونفس شروط التقديم ورسوم الالتحاق ونفس اعضاء هيئة التدريس، التزاما بما تم الاتفاق عليه مع الجانب المصرى.