قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع جامعة واترلو في كندا، بتأسيس برنامج دكتوراه ثنائي في الهندسة، يمكن طلاب الهندسة والعلوم من الدراسة بإحدى الجامعتين والحصول على درجتين دكتوراة، واحدة من كل جامعة. وقال الأستاذ المساعد في الهندسة الإلكترونية بالجامعة الأمريكية ومنسق البرنامج، د.مهاب أنيس "يقوم البرنامج الجديد بتقليل تكلفة دراسة الدكتوراة للطلاب المصريين في جامعة رفيعة المستوى مثل واترلو"، مضيفا "سيساعد البرنامج الطالبات والطلاب الذين يعملون في مصر لاستكمال متطلبات شهاداتهم دون الحاجة إلى قضاء وقت طويل في الخارج".
جدير بالذكر أن كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تقدم برنامج دكتوراة متعدد التخصصات في الهندسة، والذي يتبع النهج الحديث من العلوم التجريبية والطبيعية والحياتية مع تخصصات في الهندسة الميكانيكية وهندسة التشييد وهندسة الالكترونيات و الروبوتات والتحكم والأنظمة الذكية، وهندسة البيئة. ويقوم البرنامج الجديد مع جامعة واترلو بتعزيز تعرف الطلاب على أحدث التطورات في مجالات دراستهم مع مراعاة التزاماتهم في مصر، حيث يقول أنيس إنه من المتوقع لهذا البرنامج جذب أفضل طلاب الدراسات العليا في مصر، موضحاً "ترغب الجامعة الأمريكية في أن تصبح مركزاً لأفضل طلاب الدراسات العليا كما تهتم واترلو بجذب الطلاب المتفوقين لإجراء البحوث، وبذلك تكون المنفعة متبادلة ".
وسيقضي الطلاب، الذين سيكونوا تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وواترلو، ما لا يقل عن أربعة فصول دراسية في كل جامعة، وسيحصلون على شهادة التخرج من كلا المؤسستين. وستقوم المواد التي تم دراستها في إحدى المؤسستين بإتمام بمتطلبات الجهة الأخرى تلقائياً، وسوف تعقد مناقشة الرسالة مرة واحدة في إحدى المؤسستين.
وبالإضافة إلى البرنامج الثنائي، وقعت الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مذكرة تفاهم للتعاون التعليمي والعلمي مع جامعة واترلو، بما يشمل أنشطة البحوث المشتركة في المجالات العامة للهندسة، وتبادل وثائق التدريس والبحوث، وتبادل أعضاء هيئة التدريس الزائرين بالإضافة إلى المحاضرات والبحوث والمناقشات.
أضاف أنيس أن الاتفاق سيعزز نقل التكنولوجيا بين الجامعتين، كما أن "جامعة واترلو لديها سياسة ملكية فكرية سخية للغاية، والتي تنص على أن خالق الفكرة يملك 100% منها، والذي يشجع الناس على أن تكون مبتكرة وتنشأ بشكل مستقل".
هذا وتقوم الجامعة الأمريكية الآن بإنشاء حديقة التكنولوجيا التي ستكون بمثابة حاضنة للمشاريع القائمة على الأبحاث تشجيعاً للابتكار. وأوضح أنيس أن البرنامج الثنائي سيشجع مساعي البحوث التعاونية، والتي يمكن أن تكون بمثابة أساس بدء التشغيل التكنولوجي الجديد الذي من شأنه إثراء حديقة الجامعة الأمريكية بالقاهرة التكنولوجية.
تأسست جامعة واترلو في عام 1957 من قبل مجموعة من كبار رجال الأعمال، حيث جاءت "واترلو" في المركز الأول على مدار 18 عاماً متتالية بين الجامعات الكندية. وهذه الجامعة لديها أكبر كلية هندسة في كندا وأكبر برنامج علوم اكتوارية في أمريكا الشمالية. بالإضافة إلى الحرم الجامعي الرئيسي الذي تبلغ مساحته ألف فدان في واترلو، كندا، للجامعة أربعة فروع في كامبردج وكيتشنر و ستراتفورد والإمارات العربية المتحدة.