*10 محافظات نشط عناصر الإخوان بها وأقاموا مقراتهم التنظيمية للتدريب وتخزين الأسلحة كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في آخر قضايا حركتي حسم ولواء الثورة التي تحمل رقم 420 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا، عن نشأة وتطور خلايا جماعة الإخوان داخل 10 محافظات بالجمهورية عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2014، لتنطلق منها الخلايا منفذة عددًا من الجرائم الإرهابية ضد الدولة. وتضمنت القضية اعترافات المتهمين المقبوض عليهم في محافظاتالقاهرةوالإسكندريةوالبحيرةوالمنوفيةوكفر الشيخوالدقهلية والقيوبية والفيوم وبني سويف وأسيوط، باتخاذهم مقرات عدة في هذه المحافظات لإيواء عناصر الخلايا وتخزين الأسلحة والأغراض اللازمة لتنفيذ الجرائم التي ارتكبوها، والتخطيط لمحاولات أخرى فشلت في استهداف عدد من قيادات الدولة. ومن العناصر المنضمة لمجموعات القاهرة؛ أقر المتهم محمد مصطفى محمد سالم، واسمه الحركي «معتز محمد ميزو» بأن المجموعات اتخذت العديد من المقرات التنظيمية لعقد لقاءاتهم ودوراتهم التدريبية ولتخزين وإخفاء الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات، ذكر من بينها 3 وحدات سكنية كائنة بمناطق عين شمس وثلاث وحدات كائنة بمدينة نصر، وأخريين بمنطقة أبو رجيلة بالمرج، ووحدة سكنية بمدينة السلام. وأضاف أنه كُلف برصد التمركزات الأمنية بمحافظة القاهرة للوقوف على قوام تشكيلاتها وتسليح أفرادها ومواعيد تمركزهم، ومن ذلك رصد وجمع معلومات عن النقطة المتمركزة ببقعة مجاورة للطريق الدائرى بطريق مصر السويس، وكذا الارتكاز الأمنى بمنطقة التجمع الخامس بشارع التسعين بمحافظة القاهرة تمهيديا لاستهدافهم بعبوات مفرقعة، كما نفذ أعضاء مجموعته واقعة استهداف قوة المرور الأمنى بكمين الواحة بميدان محمد ذكى مدينة نصر. ومن العناصر المنضمة لمجموعات الإسكندرية؛ أقر المتهم أحمد محمد محمد إبراهيم باشتراكه مع أعضاء الجماعة فى تنفيذ واقعة استهداف أفراد قسم شرطة ثان الرمل، وحيازته وإحرازه لأسلحة نارية وذخائر ومفرقعات، وأن المتهم محمد حمادى عبد العاطى اضطلع برصد وتصوير خطوط الغاز الطبيعى الممتدة للمنطقة الصناعية ببرج العرب فضلاً عن رصد أفراد الفوج الأمنى بمنطقة الهانوفيل، ووقف من خلاله على قوام أفراده وتسليحهم، وأمد بها القائمين على إدارة العمليات النوعية بالجماعة عبر برنامج التليجرام لوضع مخطط التنفيذ. وأضاف أن تلك المجموعة اتخذت مقرات تنظيمية مستأجرة أمدها بها وأعضاء مجموعته لعقد لقاءات وتلقى الدورات التدريبية ذكر منها 4 وحدات سكنية بمنطقة الكيلو 21 العجمى، وأخرى بشارع الجمعية بالهانوفيل، ووحدة سكنية بمنطقة أبوقير بمحافظة الإسكندرية، وأخرى كائنة بحوش عيسى مركز أبو المطامير محافظة البحيرة، ومخزن كائن بشارع أحمد أبو سليمان بمنطقة الرمل ثان محافظة الإسكندرية الخاص بالمتهم محمد مجدى، لإخفاء الأسلحة النارية والعبوات المفرقعة. ومن عناصر خلايا الإخوان بمحافظة البحيرة؛ أقر المتهم كريم عوض سعد عوض الحداد، واسمه الحركى «فارس»، بأنه على إثر تصفية بعض المشاركين فى اعتصام رابعة تولد لديه حماس ثورى دفعه للاشتراك فى مسيرات دورية منددة بفض الاعتصام بكفر الدوار إلى أن قبض عليه فى شهر نوفمبر عام 2013 إبان مشاركته فى إحدى التظاهرات بشارع الحدائق وحبس لمدة سنة وثلاثة أشهر تعرف خلالها على بعض عناصر جماعة الإخوان منهم حسن القصبى وطلال على ياسين وآخر يدعى أسامة. وأضاف أنه في شهر أبريل عام 2015 كان قد خرج من محبسه وتواصل معه عضو جماعة الإخوان عمرو عرفة، ودعاه للانضمام إلى صفوف العمل النوعى فلبى دعائه، وفى نهاية عام 2015 تواصل معه الحركى «راضى» وطلب مقابلته فى محطة سيدى جابر بمحافظة الإسكندرية وتطرقا فى الحديث عن الدين، فتفطن ذهنه إلى إعداده شرعيا من قِبل راضي تمهيدا لإشراكه فى العمل النوعى وأمده بهاتف محمول محمل عليه تطبيق "تليجرام" لاستخدامه فى التواصل معه نظرا لكونه أكثر سرية من البرامج الأخرى، وفى غضون عام 2014 اصطحبه إلى منطقة بمحافظة البحيرة وتلقى مع آخرين دورات تدريبية. وفي الدقهلية؛ أقر المتهم محمد المتولى، ومسماه الحركى «حسين»، بعضويته في حركة حسم، وقتله وآخر من أعضاء المجموعة الضابط أحمد حسين، وشروعه وآخرين فى قتل الضابطين بهاء أبو الخير وضياء عطية، وحيازته وإحرازه لأسلحة نارية وذخائرها، وبإعداد أعضاء الجماعة فكريا وحركيا وعسكريا، وبتلقى عناصرها تدريبات ودورات على كيفية استخدام الأسلحة النارية وتركيبها، وذلك بأراضٍ زراعية نائية بمحافظة الدقهلية، وأن هذه المجموعات اتخذت مقرات تنظيمية من بينها حانوتًا كائنًا بشارع عودة بشربين بمحافظة الدقهلية. وذكر أن مجموعة العمل النوعى تلك ارتكبت العديد من الوقائع التخريبية، كقطع طريق كفر الغاب بشربين، وحرق أعمدة الإنارة بكوبرى شربين العلوى، وحرق أحد أبراج الكهرباء بقرية العيادية بمركز شربين. فيما أقر المتهم بلال محمدين محمد أحمد بانضمامه لمجموعات «الإنهاك والإرباك»، وباضطلاعه وبعض أعضاء مجموعته بتخريب خطوط توصيل المياه الممتدة بقرية بساط التابعة لمركز شربين محافظة الدقهلية، وبالشروع فى تعطيل قطار للبضائع يمر بنطاق مركز شربين، وبالشروع فى تخريب سيارتين بمرآب محكمة شربين، وبرصد إحدى شركات الغاز الكائنة بقرية الهادى بمركز شربين تمهيدا لتفجير أحد خطوط الغاز بها، وبتخريبه والمتهم محمود اليمانى سيارتى شرطة بالحى الأول بمدينة دمياط الجديدة. ومن عناصر خلايا الفيوموأسيوط؛ أقر المتهم سامح محمد جمعة حسين بيومى، ومسماه الحركي «عمر المصرى، وجاك، وفداء، وياسين»، بانضمامه لجماعة الإخوان وعضويته في حركة حسم بنطاق محافظتى الفيوموأسيوط، وفى غضون شهر أغسطس لعام 2017 اضطلع وآخر بمعاينة طريق بمحافظة أسيوط لتحديد بقعة صالحة لزرع عبوة مفرقعة تستهدف ركب محافظ أسيوط المزمع مروره عبرها متجها صوب دير درنكة، إلا أن مغادرة المحافظ لذلك الدير فور وصولهم لمحيطه حال دون تمام تنفيذ جرمهم. وأقر المتهم عمر أبو بكر محمد عبد الواحد، بانضمامه لحركة حسم بنطاق محافظة الفيوم وأنه فى غضون فبراير عام 2017 تلقى دورات لتأهيله فكريًا -تحت مسمى دورة الرؤيا- عن حركة حسم باعتبارها جيشًا إسلاميًا عالمى وأنها الذراع العسكرى لجماعة الإ خوان وهدفها الأسمى هو تحرير المسجد الأقصى. ومن عناصر خلايا الفيوم وبني سويف؛ أقر المتهم ثروت شعبان ربيع رحيم، ومسماه الحركى «نادر - كاتسالا - ماجد - مولاى محند - إسماعيل»، بأنه في غضون شهر أبريل لعام 2017 اطلع أعضاء مجموعته بمعاينة طريق طامية بمحافظة الفيوم لتحديد بقعة صالحة لزرع عبوة مفرقعة بها تستهدف ركب وزير التموين المزمع مروره عبرها، إلا أنهما ضلا طريق إيجاد تلك البقعة، فأُلغى التنفيذ. وأشار إلى أنه فى ذات الإطار علم أن المتهم أحمد محمد كامل سعيد، ومسماه الحركى «محمد محمود»، قد جمع معلومات عن محافظ بنى سويف والأماكن التى يرتادها، وأمد بها المتهم معاذ جابر تمهيديا لاستهدافه. ومن عناصر خلايا الإخوان بكفر الشيخ؛ أقر المتهم أيمن محمد عبد المنعم محمد السبيعى، بانضمامه لمجموعات العمل النوعى، ومشاركته في تظاهرات جماعة الإخوان بنطاق محافظة كفر الشيخ، وفى إطار العمليات العدائية أعدوا مخططًا لمهاجمة قوات شرطية تابعة لمركز فوه بكفر الشيخ والتى كان من المزمع انتقالها لقرية السالمية بنطاق المركز للقبض على بعض من أعضاء الجماعة، كما رصد مبانٍ شرطية تمثلت فى مبنى قطاع الأمن الوطنى، ومبنى الترحيلات بمحافظة كفر الشيخ، إذ رسم رسما تخطيطيا لما أسفر عنه الرصد، وسلمه لقيادته، كما رصد تمركز أمنى بمحيط محطة مياه كفر الشيخ يتولى حراسة إحدى القيادات الشرطية، فوقف على قوامه المشكل من سيارتين وثلاثة أفراد شرطة، وقدم لقيادته ما أسفر عنه الرصد، ورصد أيضا تمركز أمنى بمحطة وقود الأمل بمدينة بلطيم. واعترف المتهم شريف عبد الخالق رفاعى محمد، أحد عناصر خلايا الإخوان بالمنوفية بمشاركته فى التجمهر الذى نظمته جماعة الإخوان برابعة العدوية وما تلاه من تجمهرات بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، وفى غضون مايو 2014 أخفى مجموعة من الدوائر الكهربائية التى تُستخدم فى تصنيع المفرقعات داخل مسكنه. كما اعترف المتهم مصطفى محسن محمد السيد إبراهيم، واسمه الحركى «نادر»، بانضمامه لمجموعات «الإرباك والإنهاك» وحركة حسم بمحافظة القليوبية وشارك في وضع عبوات هيكلية بمقر محكمة الخانكة، وأنه علم بإعداد مجموعته لتنفيذ عملية قتل الضابط بقطاع الأمن الوطنى إبراهيم العزازى، وبتوفير المتهم محمود رجب خميس الحجار مكانا بمركز الخانكة لإخفاء الأسلحة النارية وذخائرها وتصنيع المواد المفرقعة وعبواتها وإيواء أعضائها.