ذكر رئيس وزراء ولاية كيرالا جنوبالهند بيناراي فيجايان اليوم الجمعة أن حصيلة القتلى بسبب الفيضانات التي اجتاحت الولاية ارتفعت إلى 164 شخصا، فيما وصل عدد النازحين إلى أكثر من 220 ألف. وتزيد هذه الحصيلة بأكثر من الضعف عن عدد الضحايا الذي تم إعلانه أول أمس الاربعاء، عندما أشار مسؤولون إلى عدد القتلى بلغ 67 شخصا. ويقوم العشرات من قوات الجيش وعمال الاغاثة بإجلاء الاشخاص المحاصرين بسبب الفيضانات في الولاية. وتجتاح الولاية الساحلية أسوأ موجة أمطار موسمية، خلال ما يقرب من قرن منذ الثامن من آب/أغسطس الجاري. وتم تسجيل معظم حالات الوفاة بسبب الغرق والانهيارات الارضية. وقال مسؤول من غرفة مكافحة الكوارث بالولاية هاتفيا: "ارتفعت حصيلة القتلى إلى 164 من 67يوم الاربعاء الماضي. ومعظم مناطق الولاية ال14، تترنح تحت وطأة الفيضانات المدمرة". وتواجه مروحيات وفرق من هيئة مكافحة الكوارث أمطارا غزيرة، منذ أمس الخميس للوصول إلى المناطق الغارقة لتحرير الاشخاص المحاصرين على أسطح المنازل. وقال المسؤول "مع تراجع الامطار اليوم، تكثفت عمليات الاغاثة. وتوقعت هيئة الارصاد الجوية الاقليمية هطول أمطار غزيرة غدا السبت". وارتفعت أعداد الاشخاص في مخيمات الاغاثة التي تديرها الدولة إلى 223139، فيما ذكرت وسائل الاعلام المحلية أن مياه الامطار بدأت في دخول مراكز الايواء. وكانت الفيضانات قد ألحقت أضرارا بمئات الكيلومترات من الطرق وعرقلت خدمات القطارات والخدمات الجوية. وسوف يظل المطار في مدينة كوشي، وهي أكثر المدن ازدحاما في ولاية كيرالا، مغلقا حتى غد السبت. ومن المقرر أن يزور رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الولاية للاشراف على جهود الانقاذ والاغاثة. وغالبا ما يشهد موسم الامطار الموسمية في الهند، الذي يستمر من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر، أمطارا غزيرة مهمة للزراعة، لكن يمكن أن تسبب دمارا هائلا.