لا يكفى السير على كوبرى قصر النيل، القابع فى وسط المدينة، لتوثيق لحظات رومانسية، إنما يلجأ بعضهم لحفر الحروف الأولى من أسمائهم على أقفال يلقون مفتاحها فى النيل لتخليد قصص حبهم لأطول فترة ممكنة. ظاهرة أقفال الحب التى انتشرت مؤخرًا على كوبرى قصر النيل، جاءت على غرار جسر الفنون الذى يعبر نهر السين فى وسط باريس، وعواصم أوروبية أخرى كفنيسيا الإيطالية. ورصدت «الشروق» رأى بعض الشباب على كوبرى قصر النيل عن بدء وضع الأقفال، حيث قال إسلام محمد، 26 سنة، إنه لا يعترض على وضع قفل ليعبر عن حبه لخطيبته إذا أرادت ذلك، لكن ذلك لا يعنى اقتناعه أنه بمجرد وضع القفل وإلقاء المفتاح فى النيل ستستمر الحياة كما يرغب. وأكد إسلام أن بدء وضع الأقفال على كوبرى قصر النيل يأتى على غرار جسر الفنون «جسر العشاق» فى باريس، لكن مع استمرار تزايد الأقفال سيمثل خطورة على سلامة الجسر، خاصة أن باريس بدأت بالفعل فى ازالة الأفقال من الجسر نظرًا لتزيد الأحمال عليه مما هدد بانهياره. وقال على حمدى، 24 سنة: «لا أعترض على الفكرة ولا طريقة تنفيذها طالما أنها تعبر عن المشاعر، شريطة أن لا تتتحول لإجبار، بمعنى أنه من لا يفعل ذلك يكره حبيبه، وأتمنى حتى أن تتحول لموسمية كدول أوروبا لو استطعنا تمثيل الرفاهية والتعبير عنها بشكل متحضر، فى مهرجان أو برعاية رسمية». وأكد حمدى أنه حال تنظيم مهرجان سنوى تقيمه محافظة القاهرة بشكل حضارى مواز لدول أوروبا سيأتى له السياح من جميع أنحاء العالم، خاصة أن نهر النيل يمثل حضارة لدى الغرب. الجدير بالذكر أن بلدية باريس فى 2014 كانت قد قررت نزع أقفال الحب للثقل الكبير الذى تكونه هذه الأقفال على الجسر بذلك تهدد بسقوطه، وبدأت عمليات النزع فى أول يونيو 2015، وفى نفس الوقت قامت باستدعاء الفنان الفرنسى من أصل تونسى إل سيد للرسم الجرافيتى والخط العربى عليه فى مكان الأقفال.