أعلنت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، أن الكوريتين اتفقتا على عقد قمة بينهما في بيونج يانج في سبتمبر المقبل. وعقد مسؤولون من كوريا الجنوبيةوكوريا الشمالية محادثات رفيعة المستوى في قرية بانمونجوم الحدودية لمناقشة القمة، وفقا لوكالة "رويترز". وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قد التقى مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، في أبريل الماضي، واتفقا على عقد قمة أخرى في الخريف ستكون هذه المرة في بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية. والمحادثات التي انطلقت بين وفدي الكوريتين في الجانب الشمالي من قرية "بانمونجوم" في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، جاءت بحسب سيول بطلب من بيونج يانج التي اقترحت الخميس الماضي عقد هذا الاجتماع ل"مراجعة التقدّم" الحاصل منذ قمة أبريل التي مهّدت الطريق للقاء التاريخي بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في يونيو الماضي. ومنذ ذلك الوقت تزايد التبادل عبر الحدود بين الكوريتين بشكل كبير لدرجة أن البلدين يخطّطان لأن تستأنف الأسبوع المقبل لقاءات العائلات التي فرقّتها الحرب، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وتعد تلك القمة المرتقب، اللقاء الثالث بين مون وكيم، بعد الاجتماع المفاجئ الذي عقده الزعيمان في مايو، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتحسّنت العلاقات بين سيولوبيونج يانج منذ موافقة الشمال على المشاركة في الأولمبياد الشتوية التي أُقيمت في الجنوب في شهر فبراير الماضي وإرساله كيم، يوجونج شقيقة الزعيم كيم جونج أون لحضور الألعاب. ولكن بالرغم من اللقاءات العديدة التي تمت بين الجانبين منذ ذلك الوقت، فإن القليل فقط تم إنجازه في القضايا الرئيسية مثل نزع سلاح الشمال النووي، كما أن وصف "ترامب" لقمته مع كيم بأنها اختراق تاريخي لم يمنع الشمال من انتقاد واشنطن لمطالبتها بنزع ترسانته النووية بطريقة "رجال العصابات". وفي نفس الوقت حضّت الولاياتالمتحدة المجتمع الدولي على المحافظة على العقوبات القاسية ضد نظام كيم جون أون.