تواصل نيابة وادي النطرون برئاسة المستشار وائل بكر رئيس النيابة، ومحمود شتية مدير النياية بإشراف المستشار أحمد حامد المحامي العام لنيابات جنوبدمنهور التحقيق في قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، الذي عثر عليه مقتولا أمام القلاية. وقررت النيابة التحفظ على الراهب المطرود «أشعياء المقاري»، 34 سنة، على ذمة التحقيقات بالدير بعد محاولته الانتحار؛ إثر قرار المجلس الكنسي والكنيسة من تجريدة من رهبنته وعودته لاسمه العلماني «وائل سعد تاودرس» وذلك داخل الدير لمعرفة أسباب محاولة الانتحار وكشف الغموض في مقتل رئيس الدير. كما تم الاستماع لأقوال الراهب بيشوي المقاري بالميلاد «إيهاب مجدي دانيال»، 44 سنة مسئول الكاميرات بالدير، و«مدحت يونان شاكر»، 50 سنة، مسئول العمال بالدير، بعد أن كشفت معاينة النيابة إلى تعطل الكاميرات الخاصة بالدير بالكامل. وأوضح مصدر أمني، أن الراهب «فلتاؤس المقاري» واسمه العلماني «ريمون رسمي منصور»، 33 سنة، الذي يعالج حاليا داخل مستشفى أنجلو بالزمالك إثر محاولته الانتحار هو الآن في غيبوبة تامة ولا يمكن استجوابه. وأكد مصدر أمني وفريق البحث بالاشتراك مع الأمن الوطني، أنهم عثروا على أداة الجريمة وهي عبارة عن سيخ حديد تم استخدامه في عملية قتل رئيس الدير أبومقار بضربة واحدة فوق رأسه أدت لتهشم الرأس. وكان نيافة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية طمأن الشعب القبطي في عظته الأسبوعية أمس الأربعاء وقال: «كل أديرتنا بخير، وفي كل مجتمع يظهر يهوذا، وفي كل 12 شخصا يظهر يهوذا، يهوذا يمثل الخيانة بكاملها، ولكن هناك من يخون بنسبة 40% أو10%، وهناك خائن مثل يهوذا، فلا تهتزوا يا أخوتي، لا تهتزوا أبدا، هناك الله ضابط الكل». وشدد البابا تواضروس: «لا تهتزوا سواء واحد انتحر أو ما انتحرش، وهو نفس ما فعله يهوذا حين خان أستاذه وأعرفوا أيها الأحباء إننا في الكنيسة لدينا ضمير ومسئولية أمام الله ولا نتحرك بفكر العالم أو سياسات العالم، وانتبهوا إلى الصفحات الصفراء».