النحت على السكر من الفنون التى ظهرت أخيرا من خلال تشكيل أجسام مضلعة باستخدام عجينة السكر، وهو الطريق الذى سلكته زهراء فياض سيدة فى العقد الرابع من عمرها فى مشروعها «حلوة ومخبوزة». تقول زهراء ل«الشروق» إنها بدأت مشروعها منذ ما يقرب من 6 سنوات، وأن النحت على السكر هو جزء من مشروعها فهى تستخدم عجينة السكر فى تغطية الكيك وبعض الحلويات التى تصنعها، ثم طورت من قدرها على استخدام عجينة السكر من خلال الانترنت الذى ساعدها كثيرا فى التعرف على وظائف كثيرة لاستخدام عجينة السكر. تحب زهراء الطهى والحلويات منذ صغرها وهو ما ساهم فى إتقانها النحت على السكر: «أنا بحب الحلويات من صغرى وبعملها فى بيتى على طول، ومن هنا جت الفكرة أنا ليه مطورش من نفسى وأعملها بيزنس، ودرست كتير عشان أطور من نفسى فى عمل أشكال كتير». بعد تمكنها من صنع أشكال كثيرة من الحلويات أنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للترويج لمنتجاتها، وأطلقت على مشروعها «حلوة ومخبوزة»، وبدأ الجمهور يطلب منها التورتات بأشكال مختلفة مثل المجسمات والتماثيل. زهراء شاركت فى العديد من المهرجانات المحلية والدولية، كان من أبرزها مشاركتها فى مهرجان «هيس» الدولى لفنون الطهى والفندقة فى عام 2017، وحصلت على ميدالية برونزية عن كيكة زفاف صممتها للمشاركة فى المهرجان، وحاليا تشارك فى مسابقة «قومى يا مصر» للحرف اليدوية والتراثية، كما شاركت فى بعض المسابقات الدولية على الانترنت من خلال عرض منتجاتها فى صور وفيديوهات على بعض المواقع الاجنبية. لاقى المشروع رواجا على الفيسبوك، وطالب عدد من الجمهور زهراء بعمل كورسات تدريبية لتعليمهم فن النحت على السكر، لكنها واجهت مشكلة عدم توفر المكان، حيث لم يكن لديها مكان مناسب لاستقبال عدد كبير من المتدربين، ما جعلها تعتذر فى البداية بسبب تلك المشكلة، لكنها بعد فترة قصيرة استطاعت ان توفر مكانا مخصصا للتدريب وبدأت فى تدريب عدد من الفتيات. وعن المشكلات التى واجهت زهراء تقول إن أبرزها كان فى التسويق لمنتجاتها، خاصة أن فكرة النحت على السكر ليست منتشرة بشكل كبير فى مجتمعنا وليست لها شعبية، واتجهت إلى التسويق إلكترونيا على الإنترنت من خلال صفحتها باستخدام الإعلانات الممولة للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور على الموقع. تشير إلى أن ارتفاع أسعار الخامات أثر بشكل كبير على نسبة البيع للمنتجات التى تصنعها: «أنا كنت بشترى كيلو الشيكولاتة الخام ب 30 جنيه دلوقتى وصل إلى 60 جنيه، والمواد المستوردة زادت إلى أكثر من 3 أضعاف». تتمنى زهراء أن تكون ضمن فريق المنتخب الحلوانى المصرى، وأن تشارك بمنتجاتها فى المسابقات الدولية.