أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور الدرديري محمد أحمد أن طرفي النزاع في جنوب السودان سيوقعان اتفاقا للسلام في الخرطوم غدا الأحد. وأوضح أن رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت سيوقع عن حكومة الجنوب بينما سيوقع الدكتور رياك مشار عن المعارضة الجنوبية الموافقة على الاتفاق. وأضاف الوزير أن السودان وجنوب السودان سيعتمدان على الموارد الذاتية لتمويل الاتفاق مستفيدين من التجارب السابقة التي لم تتحقق فيها الوعود الدولية بتمويل متطلبات السلام. وقال إن الاتفاق وترتيباته خلال الفترة الانتقالية سيتم تمويلها من عائدات نفط جنوب السودان. وأعلن وزير الخارجية السوداني أن هنالك العديد من الضمانات تتوفر لهذا الاتفاق وعلى رأسها شعب جنوب السودان الذي عانى من الحرب. وأوضح الوزير أن دول الإيقاد ومنها دول الجوار إثيوبيا وأوغندا وكينيا أكدت مباركتها ودعمها للاتفاق. وقال الدرديري إن هذا الاتفاق يتفرد بضمان أمني وعسكري غير مسبوق، حيث تم الاتفاق على تشكيل قوة عسكرية وأمنية وشرطية تتكون من قوات متفق عليها من كل الأطراف وستقوم القوات المسلحة السودانية والأوغندية بتدريبها وإعدادها وتجهيزها لتسلم مهامها مع بداية التنفيذ وخلال الفترة الانتقالية وستنشر في العاصمة جوبا وكل مدن جنوب السودان. وأضاف الدرديري أنه تم التوصل إلى اتفاق حول 90% من القضايا وأن جولة من المفاوضات ستلتئم بالعاصمة الكينية نيروبي مع المجموعات التي لم توقع للاتفاق معها وضمها للسلام، متابعا أن شركاء الإيقاد وعدد من كبار ممثلي الدول الداعمة لما تم التوصل إليه سيشهدون التوقيع غدا الأحد والذي اكتملت كل ترتيباته الفنية والإدارية.