تراجعت سلسلة متاجر شركة "كولز" الأسترالية الكبرى مجددا عن سياستها المتعلقة بحظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية، وذلك بعد يوم من تعرضها لانتقادات بشأن قرارها استخدام أكياس أكثر سمكا قابلة للاستخدام المتكرر. وكانت ثاني أكبر سلسلة متاجر في أستراليا حظرت استخدام أكياس البلاستيك، التي تستخدم لمرة واحدة بداية من الأول من يوليو الماضي؛ ما أثار غضب المستهلكين ودفع الشركة إلى أن تقدم مجانا أكياسا بلاستيكية يمكن استخدامها أكثر من مرة حتى الأول من أغسطس الجاري، وقررت الشركة أمس الأربعاء تمديد توزيع الأكياس مجانا إلى أجل غير مسمى. ولكن يبدو أن الشركة استجابت للضغوط اليوم الخميس، حيث أعلنت أنها ستبدأ في فرض 15 سنتا أستراليا "11 سنتا أمريكيا" مقابل كل كيس ابتداء من 29 أغسطس الجاري. وانتقد المستهلكون والجماعات المعنية بالبيئة قرار تقديم أكياس بلاستيكية مجانا، فقالوا إن الأكياس الأكثر سمكا يمكن أن تحدث ضررا أكبر على البيئة. وقال جون دوركان، أحد مسؤولي الشركة، اليوم في مذكرة لطاقم العمل تفيد بأن الحظر على الأكياس التي تستخدم لمرة واحدة يمثل تغيرا "كبيرا وصعبا". ونقلت وكالة "استراليان أسوشيتد برس" عن "دوركان" القول: "أقدر أن هذه المرحلة الانتقالية تستغرق وقتا أطول من المتوقع، ولكن هذا هو الأمر الصحيح". ورحبت منظمة "جرين بيس" بهذه الخطوة الأخيرة التي اتخذتها شركة كولز. وقال المتحدث باسم المنظمة زوي ديان: "يبدو في بادئ الأمر أن الشركة اهتمت كثيرا بأقلية ذات صوت مرتفع، وأعتقد أن نطاق الغضب الذي اتضح أمس وصباح اليوم كشف للشركة أن الاستراليين يفكرون بالفعل". ووفقا لمنظمة "كلين أب أستراليا"، فإن تجار التجزئة الأستراليين يقدم تجار التجزئة نحو خمسة مليارات كيس من البلاستيك سنويا للمتسوقين.