آخرها «أوزيل وأردوغان».. أبرز الأزمات السياسية التي أشعلها لاعبي كرة القدم

تتعالى دائمًا أصوات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بوقف التدخل السياسي في شؤون كرة القدم، والفصل بينهما، إلا أن هناك زعماء وشخصيات سياسية تستخدم دائمًا شهرة وشعبية اللاعبين لمصلحتهم ولزيادة دعمهم وتحسين صورتهم، وكان آخرها الأزمة التي بدأت قبل كأس العالم في روسيا 2018، عقب انتشار صورة تضم لاعب المنتخب الألماني أوزيل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي لاقت هجوما كبيرا من الإعلام الألماني على اللاعب.
وأعادت تلك الأزمة في الأذهان أبرز الأزمات التي تعرض لها اللاعبين الدوليين بعد التعبير أو مشاركتهم في أحداث سياسية، ويعرض لكم موقع «الشروق»، أبرز الحالات.
«أوزيل وأردوغان»:
انتشرت في شهر مايو الماضي، صور للاعب المنتخب الألماني وفريق أرسنال الإنجليزي مسعود أوزيل، وزميله في المنتخب الألماني إيلكاي جوندوجان، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل الانتخابات التركية التي فاز بها «أردوغان»، وفي أعقاب الأزمة أصدر الاتحاد الألماني لكرة القدم، بيانًا ينتقد فيه تصرف اللاعبين، مؤكدًا أنه ليس على اللاعبين الدولين إقحام أنفسهم في حملات انتخابية.
ومنذ أيام أعلن «أوزيل»، اعتزاله اللعب الدولي، وانتقد رئيس الاتحاد الألماني، راينهارد جريندل، واتهمه بالعنصرية، قائلا: «أنا ألماني حين نفوز ولكني أصبحت مهاجرا عندما نخسر، لا ينبغي بعد الآن السماح بعمل أفراد ذوي خلفيات عنصرية تمييزية في أكبر اتحاد كرة قدم في العالم، الذي يضم لاعبين منحدرين من عائلات ذات أصول مختلفة».
وأجرى «أردوغان»، اتصالا هاتفيا ب«أوزيل»، وهنأه على قراره باعتزال اللعب مع المنتخب الألماني.
وقال الرئيس التركي، خلال تصريحات صحفية: «لقد تحدثت معه مساء الأمس، لم يستطيعوا هضم صورة له معي، إنني أدعم تصريحات مسعود أوزيل».
«محمد صلاح ورئيس الشيشان»:
منح رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قاديروف، خلال منافسات كأس العالم 2018 والتي أقيمت في روسيا، لاعب المنتخب المصري محمد صلاح وسام «المواطن الفخري».
وواجه «صلاح» والمنتخب المصري العديد من الانتقادات، بسبب ملف الزعيم الشيشاني السيئ في مجال حقوق الإنسان، والاتهامات الموجهة له بقمع معارضيه والتمييز ضد النساء، واضطهاد الأقليات الجنسية.
«رئيس الشيشان ونجوم العالم»:
لم تكن واقعة محمد صلاح، هي الأولى في استغلال «قديروف»، للاعبي العالم لتحسين ودعم صورته، حيث خاض الرئيس الشيشاني، مباراة كرة قدم تكريمية بمناسبة عيد ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ال65، وشارك في المباراة نجم كرة القدم البرازيلية رونالدينيو.
وفي مباراة ودية أخرى شارك مجموعة من نجوم العالم، ضد فريق ضم لاعبين من الدوري الروسي و«قاديروف»، وتم دعوة الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، وفرانكو باريزي، والبرتغالى لويس فيجو، ولاعبا ليفربول الإنجليزي السابقين ستيف ماكمانامان، وروبي فولر، وحارس مرمى مانشستر يونايتد فابيان بارتيز.
«نجوم برشلونة يتضامنون مع الدوحة»:
في 2017، وخلال زيارة لاعبي فريق برشلونة الإسباني لقطر، على هامش زيارتهم لأكاديمية التفوق الرياضي «أسباير»، تضامن نجوم الفريق وعلى رأسهم «جيرارد بيكيه، وسيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا»، مع الدوحة، فقد رفعوا قمصان مكتوب عليها «تميم المجد».
«تشافي يدعو لفك الحصار عن قطر»:
قبل بداية شهر رمضان 2018، عرضت قناة «بي إن سبورت» الرياضية، فيديو للاعب المنتخب الإسباني السابق ولاعب السد القطري الحالي، تشافي هيرنانديز، وهو يطالب الدول العربية بفك الحصار عن قطر، وحل الأزمات بين الدول العربية.
«لاعب غانا يرفع علم إسرائيل»:
عام 2006 احتفل اللاعب الغاني جون بينتسيل، والمحترف في نادي هبوعليم الإسرائيلي، بفوز فريقه على منتخب التشيك في مونديال ألمانيا، برفع العلم الاسرائيلي، ورغم الغضب الكبير تجاه موقف اللاعب لم توقع الفيفا أي عقوبة على اللاعب.
«أبو تريكة والتضامن مع غزة»:
في 2008، خلال مباراة منتخب مصر أمام نظيره السوداني، في بطولة أمم إفريقيا في غانا، رفع اللاعب المصري محمد أبو تريكة، قميصه عقب الاحتفال كاشفا عن جملة «تضامنا مع غزة».
ووجه وقتها سمير زاهر، الذي كان يتولى رئاسة اتحاد الكرة، تحذير للاعبي المنتخب من أن يكرروا ما فعله «أبو تريكة»، واكتفى الاتحاد الإفريقي «الكاف»، بالإنذار الذي حصل عليه «أبو تريكة» أثناء المباراة ، محذرًا إياه من تكرار هذا الموقف.
«بيكيه وإقليم كتالونيا»:
أثار جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة الإسباني، أزمة قوية مع عشاق المنتخب الإسباني، بعد مشاركة اللاعب في التصويت لصالح استقلال إقليم كتالونيا.
وكان اللاعب مهدد بالمنع من المشاركة مع المنتخب الإسباني في نهائيات كأس العالم 2018، وقال: «إذا كانت إدارة المنتخب ترى أنني أسبب مشكلة، فإنني سأغادر قبل نهائيات كأس العالم 2018، يختلف الكثيرون في إسبانيا بشأن ما حدث ولكنني أؤمن بالديمقراطية».
«احتفال لاعبي سويسرا أمام صربيا»:
أثار احتفال زيردان شاكيري وجرانيت تشاكا، لاعبا سويسرا، بعد الفوز على صربيا خلال منافسات كأس العالم 2018، جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية.
فقد احتفل اللاعبان ذو الأصول الكوسوفية، بالهدف برسم «النسر» بأيديهم، في إشارة للنسر المتواجد في العلم الألباني، في إشارة للعداوة التاريخية بين «كوسوفو وألبانيا» وبين صربيا.
«مدافع كرواتيا الأزمة الروسية الأوكرانية»:
حصل المدافع الكرواتي دوماجوي فيدا، على تحذير شديد من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعد نشر فيديو للاعب، وهو يحتفل بفوز كرواتيا على روسيا في دور الثمانية لكأس العالم 2018.
وقال المدافع الكرواتي خلال الفيديو: «المجد لأوكرانيا».