هزم فريق شيشاني، في مباراة ودية، فريقاً مكوناً من نجوم البرازيل القدامى، وذلك في مباراة جرت في شمال القوقاز الذي يعاني من عنف متزايد بمعدل يومي. وقاد الفريق الشيشاني، الرئيس الشيشاني الموالي لروسيا رمضان قاديروف، والذي يواجه انتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الانسان لأسلوبه في الحكم، وانتهاكات حقوق الانسان في الشيشان. أما الفريق البرازيلي فقد شارك فيه لاعبين من النجوم اللذي حازوا على كأس العام عام 1994، مثل بيبيتو، ودونغا، وكافو. وقد جرت المباراة على أرض ملعب غروزني الرئيسي، والذي قتل فيه في العام 2004 والد رمضان، أحمد قاديروف بقنبلة، كانت تحت مقعده، وألقيت المسؤولية على المسلحين المعارض للكريملين في الشيشان. وعلت الملعب صور كبيرة لكل من قاديروف الأب، والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وكان قاديروف يهتف الله أكبر ، ملهباً الجماهير التي اكتظت في الملعب. ويسعى قاديروف الأبن من هذه المبارة الترويج، لما يصفه البعض ب اقطاعيته الصغيرة في جبال القوقاز، كدولة مستقرة، بعد حربين دمويتين شهدتها الشيشان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وأبدى قاديروف اعجابه بالكرة البرازيلية، وكانت تكهنات أشارت بأنه سيستضيف نجوم البرازيل لعام 2002 مثل رونالدو، وكاكا، ولكنهم لم يشاركوا. وشارك الفريق البرازيلي، اللاعب الألماني لوثر ماثهيوس. وقد نفى قاديروف أن يكون قد دفع للمنتخب البرازيلي مشيراً أنهم هم من عرضوا المجيء للشيشان. وما زال العنف متصاعداً في شمال القوقاز، بين مجموعات مسلحة تطالب بالانفصال عن روسيا، والقوات الفيدرالية الروسية، والقوات المحلية. وكان مسلحون قد أطلقوا النار على متزلجين على قمة البروز في الجمهورية الشركسية قبردين-بلقار، والتي تشهد عنفاً متزايداً منذ أشهر. ويذكر أن أندية في شمال القوقاز قد جذبت نجوماً ثل رود خولييت الهولندي لتدريب فريق تيرك الشيشاني، واللاعب البرازيلي روبرتو كارولس ليلعب لفريق اتنجي مخاتشكلا الداغستاني.
