موسكو وعمان تؤكدان أهمية تنفيذ «خفض التصعيد» فى الجنوب السورى

مفاوضات «المصالحة» بين الفصائل المسلحة والروس تقترب من نهايتها.. ومقتل نجل البغدادى فى حمص
فيما تقترب مفاوضات «المصالحة» فى الجنوب السورى بين موسكو والفصائل المسلحة من نهايتها، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، عقب محادثاته، اليوم، مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى، أن روسيا والأردن سيواصلان تنفيذ الاتفاقيات حول خفض التصعيد فى المنطقة الجنوبية من سوريا، إضافة إلى مكافحة الإرهابيين..
وصرح لافروف خلال مؤتمر صحفى عقب المحادثات فى موسكو: «شددنا على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات حول خفض التصعيد فى المنطقة الجنوبية على جميع الجوانب، بما فى ذلك استمرار مكافحة الإرهابيين من «داعش» و«جبهة النصرة»، الذين يسيطرون تقريبا على 40% كم منطقة خفض التصعيد الجنوبية». داعيا، جميع اللاعبين الدوليين لتقديم المساعدات إنسانية لسوريا، دون شروط سياسية مسبقة، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
من جانبه، عبر الصفدى عن قلقه من الأوضاع الأمنية جنوب سوريا، قائلا إنه من الضرورى بدء حل هذه القضية ووقف لإطلاق النار، ثم الانتقال إلى حل المسائل التى ستساعد فى منع وقوع كارثة إنسانية فى هذه المنطقة.
وتشمل المناطق الجنوبية من سوريا محافظة درعا والقنيطرة والسويداء، المتاخمة للحدود مع إسرائيل والأردن. وتدخل ضمن منطقة خفض التصعيد الجنوبية، المشكلة فى يوليو من عام 2017، باتفاق بين روسيا والولايات المتحدة والأردن.
وفى سياق متصل، يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل إلى موسكو للقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لبحث الأوضاع فى سوريا، لا سيما آخر التطورات فى الجنوب السورى، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.
من جانبها، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم، نقلا عن مصادر مطلعة لدى فصائل المعارضة المسلحة فى الجنوب السورى، أن المفاوضين الروس فى انتظار الرد النهائى من الفصائل على اقتراح لوقف المعارك فى الجنوب يتضمن عودة القوات الحكومية السورية إلى المنطقة، وذلك فى إطار مفاوضات المصالحة التى تجريها موسكو فى تلك المنطقة.
إلى ذلك، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابى، أمس، مقتل حذيفة نجل زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادى فى هجوم انتحارى بمحافظة حمص، وسط سوريا. وذكر موقع «سايت إنتليجنس جروب» المعنى برصد مواقع الإرهابيين، أن «فرع داعش فى حمص أعلن مقتل حذيفة فى هجوم انتحارى». دون مزيد من التفاصيل، إلا أن حساب وكالة أعماق التابعة للتنظيم عبر تطبيق تليجرام، ذكر أنه قتل فى «عملية ضد القوات الحكومية السورية والقوات الروسية، فى محطة لتوليد الطاقة جنوبى حمص».