السعودية لا تخشى روسيا في افتتاح المونديال

سيكون المنتخب السعودي، أول منتخب عربي، يخوض المباراة الافتتاحية في تاريخ كأس العالم، الخميس المقبل، لكن يبدو أنه لا يخشى هيبة الموقف، أمام روسيا صاحبة الضيافة، بل لديه ما يدفعه للتفكير في الفوز.
وعزز ثقة السعوديين بأنفسهم، الظهور بشكل جيد أمام ألمانيا، بطلة العالم، رغم الخسارة 1-2 في ليفركوزن، في آخر لقاء ودي قبل السفر لروسيا.
وقال خوان أنطونيو بيتزي، مدرب السعودية "التجربة الختامية أمام ألمانيا، أعطت انطباعا جيدا عن فريقنا الذي أصبح أكثر شراسة وقوة وجاهزية لمواجهة المنتخبات القوية".
وأضاف المدرب الأرجنتيني "اللعب أمام ألمانيا، أزال الرهبة لدى اللاعبين قبل خوض لقاء الافتتاح".
ويسود بين جماهير السعودية، حالة من التفاؤل والاقتناع، بإمكانية التفوق على روسيا، التي لم تحقق أي فوز منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، وتحتل المركز ال 70 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) للمنتخبات بواقع 3 مراكز خلف السعودية.
ولا تعتبر روسيا من القوى العظمى في اللعبة، ولم تبلغ أدوار خروج المغلوب في كأس العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، واختتمت تحضيراتها لبطولة هذا العام، بالتعادل 1-1 مع تركيا التي لم تتأهل للنهائيات.
لكن أجواء كأس العالم والتشجيع الحماسي من الجمهور، قد يدفعها للظهور بشكل مختلف.
وقال يحيى الشهري، لاعب وسط السعودية "تابعنا المنتخب الروسي من خلال المباريات الودية، لكنها لا تعتبر مقياسا بالنسبة لنا".
وأضاف "الظهور في المباريات الرسمية يختلف تماما عن الودية، واللعب أمام البلد المضيف صعب دوما، لكننا نتمسك بطموحنا في هذا المحفل العالمي".
وتابع "وصلنا إلى درجة كبيرة من الجاهزية والاستعداد، نسعى لتحقيق النقاط الثلاث".
ومرت السعودية، بفترة عدم استقرار بعد تحقيق حلم التأهل لكأس العالم بعد غياب 12 عاما، حيث ترك المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، منصبه عقب مشوار ناجح بالتصفيات.
وتولى الأرجنتيني إدجاردو باوزا، قيادة السعودية، لكنه مكث لأسابيع قليلة في المنصب، قبل إقالته وتعيين مواطنه بيتزي في نوفمبر الماضي، والذي وضع 5 مراحل للاستعداد لكأس العالم.
وخلال فترة الإعداد، خاضت السعودية، معسكرات خارجية في إسبانيا وبلجيكا، تضمنت العديد من المباريات الودية.
وفاز فريق بيتزي على مولدوفا والجزائر واليونان وتعادل مع أوكرانيا وخسر من بلجيكا وبيرو وإيطاليا وألمانيا.
وقال بيتزي "خلال مراحل الاستعداد الخمس، أوجدنا توليفة مناسبة ومتجانسة، ووصلنا إلى روسيا في حالة جيدة من التركيز والاستعداد".
وشهد الإعلان عن التشكيلة النهائية مفاجأة واحدة، باستبعاد لاعب الوسط نواف العابد، الذي كان له الفضل الأكبر في بلوغ النهائيات، وذلك لعدم اكتمال لياقته البدنية بعد إصابة طويلة.
وعلى الأرجح سيعتمد بيتزي أمام روسيا، على نفس التشكيلة الأساسية التي خاضت لقاء ألمانيا، لكن ربما ما يخيفه فقط، قبل الافتتاح هو التفوق البدني لروسيا من خلال القوة الجسمانية، وطول قامة اللاعبين الروس.
ويتوقع أن يعتمد بيتزي، على حارس المرمى عبد الله المعيوف، إضافة للمدافعين ياسر الشهراني وأسامة هوساوي وعمر هوساوي ومحمد البريك.
وسيتألف خط الوسط من عبد الله عطيف وتيسير الجاسم وسلمان الفرج ويحيى الشهري، إضافة للثنائي الهجومي سالم الدوسري وفهد المولد، وهو ثنائي يميل للعب على الاطراف.