"الخروج بأكبر قدر من المكاسب" هو الشعار الذي يرفعه المنتخب السعودي، عندما يواجه نظيره الروسي في أولى مباريات مونديال 2018، ليسجل بذلك المنتخب السعودي أول حضور لبلد عربي في المباريات الافتتاحية طوال تاريخ المونديال منذ إنطلاقته الأولى وحتى الآن. حالة من التفاؤل تسود الجماهير السعودية، ومحبي الأخضر، خاصة بعد الآداء المتميز الذي ظهر به أمام نظيره منتخب ألمانيا في المباراة الودية التي فازت بها مؤخرا الماكينات الألمانية بصعوبة، بهدفين لهدف. المنتخب السعودي الذي يشارك في المونديال للمرة الخامسة خاض العديد من المباريات الودية مني بالهزيمة في معظمها، بالإضافة لهزيمته من ألمانيا، فقد هزم من بيرو بثلاثة أهداف نظيفة، ومن إيطاليا بهدفين لهدف، ومن بلجيكا بأربعة أهداف نظيفة، ومن العراق بأربعة أهداف لهدف، وتمكن في ودياته من الفوز على اليونان بهدفين للاشيء، وبنفس النتيحة تفوق على منتخب الجزائر، وعلى مولدوفا بثلاثية نظيفة، وتعادل في مباراة وحيدة مع منتخب أوكرانيا. ويسعى المنتخب السعودي في مونديال روسيا إلى استعادة ذاكرة أفضل مشاركة له في تاريخ المونديال وكان ذلك في مونديال أمريكا 1994 عندما تأهل للدور ثمن النهائي، محاولا محو النتائج السلبية التي مني بها في مشاركاته الثلاثة التالية وخروجه من الدور الأول، في مونديال فرنسا 1998، ولا ينسى السعوديين هذه البطولة عندما خسر فريقهم من فرنسا صاحبة الأرض بأربعة أهداف نظيفة. وشهد مونديال 2002 بكوريا واليابان، أسوأ مشاركة للأخضر، بعد أن خسر بنتيجة ثقيلة من منتخب ألمانيا بثمانية أهداف للاشيء، ومن أيرلندا بثلاثية نظيفة، ومن الكاميرون بهدف للاشيء، وفي مونديال 2006 خرج أيضا من الدور الأول، ليغيب عن مونديالي جنوب أفريقيا والبرازيل ليعاود الظهور مجددا في روسيا. ويقود المتخب السعودي، المدير الفني الأرجنتيني، خوان أنطونيو بيتزي، والذي نجح مع منتخب تشيلي في الفوز بلقب كأس كوباأمريكا 2016، وتمكن أيضا من الوصول معهم لنهائي كأس القارات 2017 ولكنه هزم على يد الماكينات الألمانية. ورغم نجاحه الملحوظ مع منتخب تشيلي إلا أنه فشل في التأهل معهم لنهائيات المونديال، لكن الظروف خدمته ليسجل ظهوره في المونديال مع منتخب آخر هو المنتخب السعودي. الرجل الذي أبكى ميسى، بعد أن اقتنص كأس كوباأمريكا 2016 من الأرجنتين يعرف جيدا مواطن القوة والضعف في المنتخب السعودي، والتي ظهرت بشكل واضح خلال المباريات الودية التي خاضها، فهو بالتأكيد سيركز على التمركز الدفاعي، والذي بدا واضحا أنه أكبر نقاط ضعف المنتخب السعودي، وهو ما استغله المنافسون في إحراز العديد من الأهداف، لكن على الجهة الأخرى تميز المنتخب السعودي بسرعة نقل الهجمات، وهو ما سيسعى المدير الفني لمنتخب السعوديةلاستغلاله. وضمت القائمة التي اختارها المدير الفني الأرجنتيني، خوان أنطونيو بيتزي، كل من، ياسر المسيليم، وعبد الله المعيوف، ومحمد العويس، ومنصور الحربي، وياسر الشهراني، وأسامة هوساوي، وعمر هوساوي، ومعتز هوساوي، وعلي البليهي، ومحمد البريك، وعبد الله عطيف، وسلمان الفرج، ومحمد كنو، وعبد الله الخبيري، وحسين المقهوي، وعبد الملك الخبيري، وهتان باهبري، وسالم الدوسري، وتيسير الجاسم، ويحيي الشهري، وفهد المولد، ومحمد السهلاوي، ومهند عسيري. المفارقة الغريبة بالنسبة للمنتخب السعودي في المونديال، هي أن مواجهته الأولى ستكون مع المنتخب الروسي، والمنتخبان هما الأسوأ ضمن منتخبات المونديال في التصنيف الشهري للفيفا، حيث جاء المنتخب الروسي في التصنيف رقم 70 عالميا، محتلا التصنيف الأخير ضمن المنتخبات المشاركة بالمونديال، وجاء المنتخب السعودي في الترتيب قبل الأخير بعد احتلاله المركز 67 عالميا.