من المؤكد أن تغيير المدير الفني للفريق قبل أسابيع قليلة على خوض بطولة كبيرة مثل كأس العالم ، من شأنه التأثير سلبيا على فرص الفريق في المنافسة بالبطولة. ولكن المنتخب الياباني يمتلك من الحماس والإصرار ما يستطيع من خلاله التغلب على هذه المشكلة والظهور بشكل جيد خلال النسخة المقبلة من المونديال والتي تستضيفها روسيا من 14 يونيو الحالي إلى 15 يوليو المقبل.
ولم يتردد الاتحاد الياباني لكرة القدم في إقالة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش في مطلع أبريل الماضي ولجأ إلى الاستعانة مكانه بالمدرب الوطني أكيرا نيشينو بهدف استعادة الوجه المشرق للمنتخب الياباني.
ويدرك نيشينو حجم المهمة الثقيلة التي يواجهها الفريق في المونديال الروسي لكن طموحات الفريق لن تتوقف عند النتائج التي يحققها في هذه النسخة من المونديال وإنما تتجاوز هذا إلى محاولة استعادة الثقة بالنفس قبل المهمة القارية التي تنتظره في مطلع العام المقبل حيث يطمح الفريق إلى استعادة اللقب القاري من خلال كأس آسيا 2019 في الإمارات.
ويخوض المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) فعاليات كأس العالم للمرة السادسة على التوالي حيث حجز الفريق مقعده في النهائيات من خلال الفوز على نظيره الأسترالي 2 / صفر في المجموعة الثانية بالتصفيات الأسيوية.
ويأمل المنتخب الياباني في تقديم مسيرة بالمونديال الروسي أفضل مما قدم في المونديال البرازيلي عام 2014 عندما ودع البطولة من الدور الأول.
ويعتمد محاربو الساموراي على مجموعة متميزة من اللاعبين الناشطين في بطولات الدوري الأوروبية وفي مقدمتهم شنجي كاجاوا نجم بوروسيا دورتموند الألماني وشنجي أوكازاكي لاعب ليستر سيتي الإنجليزي ويوشينوري موتو (ماينز الألماني) ويويا أوساكو (فيردر بريمن الألماني) وماكوتو هاسيبي (إنتراخت فرانكفورت الألماني) .
وربما لا يحظى المنتخب الياباني بترشيحات قوية للعبور من المجموعة الثامنة الصعبة في المونديال الروسي والتي تضم معه منتخبات كولومبيا والسنغال وبولندا ، لكن الفريق يمتلك الإمكانيات التي تجعله قادرا على اجتياز هذا الاختبار الصعب وتفجير المفاجأة.