يتحرك النبى صلى الله عليه وسلم من المدينةالمنورة مع المسلمين قاصدا موقع بدر، فى الثالث من رمضان من العام الثانى الهجرى، استعدادا للمعركة الفاصلة مع مشركى قريش والتى تسمى أيضا غزوة بدر الكبرى، وبدر القتال ويوم الفرقان. بلغ عدد المسلمين فى الغزوة ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا وسبعين جملا، أما جيش المشركين فكانوا ألفا وثلاثمائة رجل، ومعهم مائتا فرس وستمائة درع، وبذلك العدد الكبير للمشركين شكلوا جيشا أكبر من جيش الرسول (ص) بثلاثة أضعاف العدد، ومع ذلك كانت الغلبة لجيش المسلمين بل وبقتل قائد جيش المشركين عمرو بن هشام، ووصل عدد قتلى المشركين إلى سبعين رجلا، وتم أسر سبعين رجلا آخرين. تم استشهاد أربعة عشر رجلا من المسلمين، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار، أما أسرى المشركين فقد اشترط الرسول على كل واحد منهم تعليم عشرة أشخاص من المسلمين القراءة والكتابة مقابل فك أسرهم، وبذلك انتصر المسلمون انتصارا عظيما ورفعوا راية الإسلام وبذلك عبرة بأن الفئة القليلة غلبت الفئة الكثيرة بإذن الله. وتعد أول غزوة من غزوات الإسلام الفاصلة وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التى وقعت المعركة فيها وبدر بئر مشهورة تقع بين مكةوالمدينةالمنورة.