أحمد زكريا: مخاوف المستثمرين العرب والأجانب دفعتهم لتكثيف عمليات جني الأرباح تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي في ختام تعاملات اليوم، تحت تأثير اتجاه المستثمرين إلى تكثيف عمليات جني الأرباح في ظل مخاوف من تأثير الاقتصاد العالمي سلبا بقرار انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في خطاب تلفزيوني من البيت الأبيض، مساء أمس، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران. وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة إيجى إكس 30 هابط بنسبة -1.99% ليغلق عند مستوى 17460.30 نقطة، كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجى إكس 70 بنحو -1.40% ليبلغ مستوى 861.64 نقطة، وانخفض مؤشر إيجى إكس 100، الأوسع نطاقا بنحو -1.99% ليبلغ مستوى 2225.04 نقطة. وقال أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، إن الانخفاض الذي شهدته البورصة يرجع لإقبال المستثمرين على جني الأرباح وسط مخاوف من تأثير قرار «ترامب». وكان الاتفاق النووي يخفف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. وأضاف «زكريا»: «البورصة المصرية ضمن الأكبر في منطقة الشرق الأوسط لذلك تأثرت، اتجه الأجانب والعرب للبيع وسط هذه المخاوف، لكن الأجانب كانوا مستمرين في البيع منذ عدة أيام وسط مخاوف من اندلاع حرب تجارية بين الصين وأمريكا»، قائلا إن الأسهم تأخذ الاتجاه الهابط على المدى القصير لكنها ستعاود الارتفاع على المدى الطويل. كذلك، قال حسن قناوي، مسؤول التداول بشركة «ات تي سي» للأوراق المالية، إن تراجع البورصة جاء بتاثير مباشر من قرار «ترامب» أمس، ودفع المستثمرين العرب والأجانب للبيع، «اتجه أغلبهم لجني الأرباح». وإثر القرار الأمريكي، انخفضت معظم البورصات العربية، كما أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض أمس، وتراجعت الأسهم اليابانية. كما تراجعت أسهم الشركات الفرنسية التي تربطها علاقات عمل مع إيران، مثل بيجو سيتروين لصناعة السيارات وايرباص للطائرات، وارتفعت أسهم شركات النفط في أسواق أوروبا بعد ارتفاع سعر البترول عقب القرار.