أعلنت وزارة الآثار عن أن نتائج الأبحاث الجيوفيزيقية التي أجرتها البعثة العلمية بجامعة «البوليتيكنيك» بتورينو بإيطاليا، بعد عدة أشهر من الدراسات، أثبتت عدم وجود أي غرف خلف جدران مقبرة الملك توت غنخ آمون بالأقصر. وأكد الدكتور دكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحفي اليوم، أن رئيس البعثة الإيطالية الدكتور فرانشيسكو بورشيللي سوف يسرد نتيجة هذه الدراسات والأبحاث التي قام بها وفريق البحث العلمي الخاص به المكون من علماء من مؤسسة «جيوستودو أستير» و«ثري دي جيوماجينج» خلال المحاضرة العلمية التي سوف يلقيها مساء اليوم في المؤتمر الدولي الرابع للملك توت عنخ آمون. وأضاف أن بورشيللي قد أشار في التقرير العلمي الذي سلمه إليّ اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة الآثار إلى أن الدراسات الخاصة بقراءات المسح الراداري الأفقي والرأسي الذي قامت به البعثة داخل المقبرة أثبتت عدم وجود أي غرف أو حتي دلائل على وجود أي أعتاب أو حلوق لأبواب غرف مما يتعارض مع النظرية التي افترضت وجود ممرات أو غرف ملاصقة أو داخل حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون. وجدير بالذكر أن تفاوت نتائج الدراسات الخاصة بقراءات أجهزة الرادار «GPR» التي أجرتها بعثة علمية يابانية وأخرى أمريكية خلال عامي 2015 و2016 للوقوف على صحة النظرية التي أطلقها عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز عام 2015 عن وجود غرفة دفن الملكة نفرتيتي خلف حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون كانت قد أثارت جدلا واسعا بين علماء الآثار في مصر والعالم، والذين انقسموا بين مؤيدين ومعارضين، الأمر الذي دفع الوزارة إلى مناقشة الأمر برمته خلال المؤتمر العالمي الثاني للملك توت عنخ آمون في مايو 2016، والذي حضره نخبة رفيعة من علماء الآثار في مصر والعالم، والذين بدورهم أقروا القيام بعمل مسح راداري ثالث ذو تقنية علمية متقدمة مختلفة لحسم الجدل العلمي في الموضوع والتأكد من صحة النظرية من عدمه قبل إتخاذ أي إجراءات عملية في هذا الشأن.