«حماس»: مستعدون لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لتبادل أسرى

-النونول«الشروق»: الحركة لن تناقش اشتراطات جديدة للمصالحة الداخلية وملتزمون بما تم توقيعه
وصل وفد من حركة حماس الفلسطينية مساء الثلاثاء إلى القاهرة، بقيادة صالح العارورى نائب رئيس المكتب السياسى للحركة، وعضوية موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وحسام بدران أعضاء المكتب السياسى للحركة.
وقال طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسى للحركة أن الزيارة تأتى بناء على دعوة من القيادة المصرية لبحث التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية.
ونفى النونو فى تصريحات ل«الشروق»، ما أثير بشأن رفض رئيس المكتب السياسى للحركة إسماعيل هنية، وقائد الحركة فى غزة يحيى السنوار، تلبية الدعوة المصرية، مؤكدا أن الدعوة تم توجيهها لقيادة الحركة، وهى التى تحدد بالأساس الوفد الذى يقوم بتلبيتها.
وأوضح النونو أنه لم يتم طرح مسألة وقف مسيرات العودة على الحركة بشكل مسبق، وفيما يتعلق بشأن التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلى حول صفقة تبادل أسرى جديدة، قال النونوإأن «هذا الأمر لا يوجد عليه رفض مسبق من جانب حماس، لكن فى الوقت الراهن لم يطرح جديد بشأنه»، مضيفا «لو هناك أى نقاش بشأن هذا الملف سنشارك به وليس لدينا مانع ».
وحول مسار المصالحة الداخلية الذى تعطل أخيرا أكد النونو أن حماس متمسكة بتوحيد الصف الفلسطينى، «لكن من غير المقبول بدأ مناقشات التفاوض حول المصالحة من جديد، أو مناقشة اشتراطات جديدة، فهناك وثيقة موقعة نحن ملتزمون بها وبتنفيذها».
وأعلن رئيس المكتب السياسى للحركة، إسماعيل هنية أمس، استعداد حماس لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل من أجل التوصل إلى صفقة للافراج عن الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.
وقال هنية فى كلمة متلفزة بمناسبة يوم الاسير الفلسطينى: «نحن فى حركة حماس مستعدون لبدء المفاوضات من أجل تحقيق صفقة تبادل عبر طرف ثالث ووسيط».
وأضاف هنية: «أؤكد لكم وأطمئنكم بأن لدى المقاومة ما يمكن أن تحقق فيه هذه الأمنية العظيمة التى ينتظرها شعبنا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويسود اعتقاد أن حماس تحتجز كلا من هشام السيد وافراهام مينجيستو منذ إبريل 2015 وسبتمبر 2014، بعد أن تسللا إلى القطاع الفلسطينى المحاصر. إلا أن حركة حماس لم تؤكد أبدا احتجازهما. وتقول إسرائيل إن مواطنيها يعانيان من أمراض نفسية.
كما أعلنت إسرائيل أيضا أن اثنين من جنودها وهما السرجنت اورون شول واللفتنانت هادار جولدن قتلا خلال الحرب فى قطاع غزة صيف عام 2014 إلا أنها لم تستعد جثتيهما. ولم تقدم حماس معلومات عن مصير الجنديين الإسرائيليين.