زار عدد من نواب البرلمان، كنائس دوائرهم، بمختلف أنحاء الجمهورية لتهنئة الأقباط بعيد القيامة المجيد. وقال النائب عبدالحميد كمال، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، إنه قدم التهنئة لنيافة الحبر الجليل الأنبا بموا أسقف السويس بمناسبة عيد القيامة المجيد. وأضاف «كمال»، في بيان له اليوم، أن اللقاء ساده أجواء إنسانية واجتماعية راقية بين النائب وجميع الحضور ورجال الدين المسيحي، وتناول اللقاء الذكريات في الأعياد السابقة وأوضاع مصر والسويس وأجواء الحب والمناسبات المتبادلة والمواقف المشتركة. كما أعرب عن تمنياته لمصر بالاستقرار والأمن والترابط. وهنأ وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، محمد عبدالله زين الدين، أبناء الوطن من الأقباط بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد. وقال، في بيان له اليوم، إن مشاركة عدد من المسلمين لإخوانهم المسيحيين في الاحتفال بهذه المناسبة، والحرص على تقديم التهنئة في الكنائس أثناء الصلاة، يؤكد مدى الترابط بين أبناء الشعب المصري. وأضاف «زين»: «مصر لم تعرف التفرقة بين المواطنين على مر التاريخ والمسلم إلى جانب المسيحي تجمعهم الوطنية المصرية بعيدا عن أي تفرقة بسبب الاعتقاد، وهو ما كان سببا في نجاح مصر، وقدرتها على مواجهة تحديات الاستعمار من قبل، وكذلك نجحت حاليا في مواجهة الإرهاب». وأكد وكيل لجنة النقل بالبرلمان أن مصر لن تقوى وتنجح في مواجهة التحديات إلا بتضافر جهود أبناءها من المسلمين والمسيحيين، من خلال الوقوف جنبا إلى جنب لبناء الوطن وتخطي كل محاولات النيل من استقرار الأوضاع داخل البلاد. وبالمثل، هنأ النائب أشرف رحيم، الشعب المصري بمناسبة عيد القيامة المجيد. وأشار إلى أن تقديم التهنئة إلى الشعب المصري بالكامل، يعد جزءا من مظاهر الاحتفال التي يشارك فيها المسلمين للمسيحيين، حيث يحرص أغلب أبناء الوطن على تقديم التهنئة للأقباط ومشاركتهم الصلوات في الكنائس. وقال «رحيم» إن ترابط الشعب نجح في إفشال كل المحاولات الخارجية في استقطاب أبناء مصر من المسيحيين لإثارة القلاقل والاستقواء بدول أجنبية بحجة الاضطهاد، مؤكدا أن فشل هذه المحاولات جاء بسبب عقلانية وحكمة البابا تواضروس الثاني ومن قبله البابا شنودة اللذان رفضا استغلال الأقباط للضغط على مصر بأي شكل من الأشكال. كما وجه النائب أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، التهنئة لأبناء مصر من المسيحيين بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد. وأكد، في بيان صحفي اليوم، أن أقباط مصر كانوا وسيظلوا في خندق المدافعين عن وطنهم، لاسيما وأن أبناء الشعب من مسلمين ومسيحيين نسيج واحد لم يفرق بينهم أي شيء على مر التاريخ. وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أنه على مر التاريخ أثبت الأقباط انحيازهم لقضايا الوطن، ولهم مواقف مشرفة في الثورات التي مرت بمصر في التاريخ الحديث، بداية من ثورة 1919 وتعانق الهلال مع الصليب، وصولا إلى ثورة 30 يونيه. وأوضح النائب أحمد إسماعيل، أن وقوف الأقباط في مساندة الوطن إلى جانب المسلمين ظهر جليا في الاستحقاقات الدستورية المختلفة، وكان آخرها الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي.