وصف عدد من الخبراء في مجال الإعلام، الفيلم التسجيلي «شعب ورئيس»، الذي حاورت فيه المخرجة ساندرا نشأت الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم إذاعته أمس، عبر عدد من القنوات الفضائية، بالشكل الجديد والرؤية المختلفة الناجحة لإيصال رسائل الرئيس للشعب. وقال الأستاذ بكلية الإعلام وعضو الهيئة الوطنية للصحافة محمود علم الدين، إن الحوار نجح في إيصال عدد من الرسائل الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، كما أشار فيه الرئيس إلى التحديات التي تواجه الدولة. وأشار علم الدين، في تصريحات ل«الشروق»، إلى أهمية تسجيل الحوار ثم إذاعته، نظرًا لما يحتوي عليه من إحصائيات وأرقام وحصاد وإنجازات، وأسئلة متراكمة، تستوجب إعداد ردود مناسبة، يفتقدها الحوار على الهواء مباشرة. وأوضح أن الاستعانة بمخرجة وليس إعلامي، لتقديم البرنامج يعد شكلًا جديدًا غير الشكل القديم التقليدي الذي تعود عليه الجمهور، مضيفًا «أن مذيع مشهور يتحدث ويقاطع ويقرأ من ورقة يعد فكرة تقليدية وبالية»، مؤكدًا نجاح المخرجة ساندرا نشأت في التواصل بشكل جيد مع الرئيس كما أن لها حضورًا على الشاشة. وأضاف: «أن الرئيس تناول في حواره شكل الإعلام الجديد كما تطرق إلى برامج التوك شو التي أصبحت مرحلة في الماضي وفقد بريقه حاليا.. وأصبح الجمهور يمل من المذيع المتحدث لمدة ساعات على الشاشة.. وينفخ فى موضوعات لا تستحق ولا قيمة لها». من جهته، قال الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز: إن الفيلم التسجيلي أو الحوار المباشر كلاهما مطلوب لتوصيل الرسالة، كما أنه يأتي في إطار خطة اتصال الجمهور مع المرشح الرئاسي. وأضاف «عبدالعزيز»، في تصريحات ل«الشروق»، «أنه لابد أن يكون هناك حوار مباشر يوجه فيه للرئيس أسئلة ويكون الرد بشكل عفوي، بالإضافة إلى عقد مناظرة بين المرشحين»، مؤكدا أنه من حق الجمهور أن يعرف ردود المرشح على أسئلة غير معدة من قبل». وحول انتقاد البعض للاستعانة بمخرجة وليس إعلامي لتقديم البرنامج قال «عبدالعزيز»: «لسنا في نقابة عمالية أو بصدد التحدث عن حقوق نقابية.. وهذه حملة انتخابية تبحث عن طريقة فعالة لإيصال صورة معينة، ونجحت في ذلك وكان اختيار ساندرا موفق، وفكرة خارج الإطار التقليدي».