قال مصدر مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية، إن الحكومة المصرية وافقت على بيع شركة إيني الإيطالية ل10% من حصتها في «ظُهر»، إلى شركة «مبادلة» الإماراتية، حيث تشترط الاتفاقية الخاصة بتنمية الحقل، الذي يقع في منطقة امتياز «شروق»، بين الحكومة و«إيني»، أنه في حالة الرغبة في بيع جزء من الحقل، يجب الحصول على موافقة الوزارة ممثلة للحكومة. وكانت شركة «مبادلة» للبترول الإماراتية، قد وقعت أمس الأول اتفاقية مع «إيني» الإيطالية، تشتري بموجبها 10% من حصتها في حقل «ظهر»، وبحسب المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، فإن شركة «مبادلة» الإماراتية ستسري عليها بنود الاتفاقية الخاصة بتنمية حقل ظُهر بمنطقة امتياز شروق. وبعد بيع تلك الحصة للشركة الإماراتية، تصبح «إيني» مالكة لنسبة 50% من الحقل، حيث باعت حصة تبلغ 30% منه إلى شركة «روسنفت» الروسية مقابل 1.125 مليار دولار العام الماضي، بعد أن سبق لها بيع 10% من الحقل لشركة «بي بي» البريطانية للنفط مقابل 375 مليون دولار، كما اتفقت شركة «بي بي» البريطانية على شراء حصة نسبتها 10% في امتياز شروق من شركة «إيني» الإيطالية، وأيضا اتفقت الشركتان على أن «بي.بي» قد تشتري 5% إضافية في الحقل قبل نهاية العام المقبل، الذي من المقرر أن يبدأ خلاله الإنتاج من حقل ظهر بموجب نفس الشروط وأن تسدد «بي.بي» ل«إيني» نحو 150 مليون دولار قيمة ما أنفقته الأخيرة في السابق. وأشارت المعلومات السيزمية الخاصة بحقل شروق، أنه يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي «تعادل حوالي 5.5 مليار برميل مكافئ»، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع. وبحسب طارق الحديدي، رئيس الهيئة العامة للبترول السابق، فإن الشركة الإيطالية تسعي من خلال بيع حصص إلى زيادة مساهمة الشركاء في قيمة الاستثمارات المتوقعة في عمليات التنمية الخاصة بحقل ظهر، مضيفا: «"إيني" تسعى من خلال صفقتها مع "مبادلة" إلى تدبير قيمة الاستثمارات الخاصة بالمشروع». وكان كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إيني الإيطالية، قد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، حيث عرض عليه تطورات المشروعات المتعددة التي تُنفذها شركته في مصر، وقد وجه الرئيس وزارة البترول والجهات التابعة لها بمواصلة التعاون المكثف مع الشركة، وتذليل أي عقبات قد تواجه أعمالها. وافتتح «السيسي»، حقل ظهر نهاية شهر يناير الماضي، ووصل الإنتاج إلى 350 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، على أن يرتفع الإنتاح بحلول مايو المقبل إلى نحو 700 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، وفقا لتصريحات وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا. وسيصل إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر الضخم إلى ذروته في عام 2020، بواقع 2.7 مليار قدم مكعب يوميا، وفقا لما أوضحته الخطة التي تتبناها «إيني» الشركة الإيطالية مُكتشفة الحقل. وكانت شركة «إيني» الإيطالية للنفط، قد أعلنت بنهاية أغسطس من عام 2015، عن اكتشاف كبير للغاز الطبيعي في المياه العميقة بالبحر المتوسط في حقل ظهر بمنطقة امتياز «شروق» بالمياه الاقتصادية المصرية «تلي المياه الإقليمية».