وزارة البترول: اتفاقنا مع «إينى» الإيطالية يشترط موافقتنا على أى صفقة بيع قبل إتمامها أسامة كمال: الصفقة لا تخرج عن الإطار الاستثمارى وافقت شركة إينى الإيطالية للنفط والغاز على بيع حصة تبلغ 30% من حقل ظُهر إلى شركة روسنفت الروسية مقابل 1.125 مليار دولار، لتنخفض حصتها فى حقل الغاز الطبيعى العملاق إلى 60%، بعد أن سبق لها بيع 10% من الحقل لشركة بى. بى البريطانية للنفط، وفقا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن الشركة الإيطالية. وأضافت «اينى» أن روسنفت ستسدد لها قيمة مساوية لاستثمارات نفذتها المجموعة الإيطالية يبلغ مجموعها نحو 450 مليون دولار فى الوقت الحاضر، ويمنح الاتفاق شركة روسنفت الروسية أيضا خيار شراء حصة إضافية تبلغ 5% بنفس الشروط، وهو ذات البند الذى تضمنه اتفاق بيع 10% من الحقل لشركة بى. بى. جدير بالذكر أن دولة قطر تعتزم الاستحواذ على حصة قدرها 19.5% فى شركة روسنفت النفطية الروسية التى تسيطر عليها الدولة، عبر صندوق الثروة السيادى القطرى، ومجموعة «جلينكور» لتجارة السلع والتعدين، وستحصل روسيا على 10.5 مليار يورو (11.3 مليار دولار) من الصفقة، وفقا لما أعلنه الكرملين الأسبوع الماضى. وبحسب مصدر مسئول فى وزارة البترول، طلب عدم نشر اسمه، فإن الاتفاقية الخاصة بتنمية حقل ظهر الواقع فى منطقة امتياز «شروق»، بين الحكومة وإينى، تنص على أنه فى حالة رغبة شركة اينى الإيطالية بيع جزء من الحقل «يجب أن تحصل الشركة على موافقة وزارة البترول والثروة المعدنية، وقد أخطرت الشركة الإيطالية الوزارة بالصفقة». وبحسب أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية السابق، فإن الشركة الإيطالية قد أعلنت عن رغبتها فى بيع حصة فى الحقل المصرى وأن الصفقة مع روسنفت «لا تخرج عن الإطار الاستثمارى». وعلق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عقب موافقته على الصفقة القطرية الروسية، قائلا إنها تعد أكبر اتفاق للخصخصة، وأكبر صفقة للبيع والشراء فى قطاع النفط والغاز العالمى فى 2016. وأضاف بوتين أن الحكومة الروسية ستحتفظ بحصة مسيطرة تزيد على 50% فى روسنفت، وستكون لجلينكور والصندوق القطرى حصتان متساويتان فى اتحاد المستثمرين. وقد اشار كلاوديو ديسكالزى الرئيس التنفيذى لمجموعة إينى الإيطالية، خلال الشهر الماضى، إلى أن شركته تخطط لخفض حصتها فى امتياز شروق العملاق للغاز قبالة سواحل مصر إلى 50%. وكانت شركة إينى الإيطالية للنفط، قد أعلنت بنهاية أغسطس من العام الماضى، عن اكتشاف كبير للغاز الطبيعى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط فى حقل ظهر بمنطقة امتياز «شروق» بالمياه الاقتصادية المصرية (تلى المياه الإقليمية). وكانت شركة بى. بى البريطانية اتفقت على شراء حصة نسبتها 10% فى امتياز «شروق» من شركة إينى الإيطالية مقابل 375 مليون دولار، كما اتفقت الشركتان على أن بى.بى قد تشترى 5% إضافية فى الحقل قبل نهاية العام القادم الذى من المقرر أن يبدأ خلاله الإنتاج من حقل ظهر بموجب نفس الشروط وأن تسدد بى.بى لإينى نحو 150 مليون دولار قيمة ما أنفقته الأخيرة فى السابق. ونقلت وكالة رويترز عن كلاوديو ديسكالزى الرئيس التنفيذى لمجموعة إينى الإيطالية، الشهر الماضى، قوله إن الشركة تخطط لخفض حصتها فى امتياز شروق العملاق للغاز قبالة سواحل مصر إلى 50%. وأشارت المعلومات السيزمية الخاصة بحقل شروق، أنه يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى (تعادل حوالى 5.5 مليار برميل مكافئ)، ويغطى مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع. ويقوم جهاز الحفر البحرى «سايبم 10000» بحفر آبار تنمية حقل ظهر بمنطقة شروق البحرية على عمق 4100 متر، وسبق أن انتهى من حفر الآبار الخمس الأولى فى إطار خطة التنمية لحفر 6 آبار لوضعها على خريطة الإنتاج لبدء الإنتاج المبكر فى نهاية عام 2017، بمعدل إنتاج مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز، يصل بعد حفر واستكمال ال 14 بئرا الأخرى إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميا، فى نهاية عام 2019، باستثمارات تقدر بحوالى 12 مليار دولار، تصل إلى 16 مليار دولار على كامل عمر المشروع. وسيصل إنتاج الغاز الطبيعى من حقل ظهر الضخم إلى ذروته فى عام 2020، بواقع 2.7 مليار قدم مكعبة يوميا، وفقا لما أوضحته الخطة التى تتبناها «إينى» الشركة الإيطالية مُكتشفة الحقل.