أبدى النائب محمد السويدي، رئيس الأغلبية البرلمانية "دعم مصر"، أسفه على وقوع ضحايا من وفيات ومصابين بحادث قطاري البحيرة، مؤكدا أن الأرقام التي عرضها وزير النقل تكشف "واقع مأسوي" متمثل في تردي أحوال مرفق السكك الحديدية، ليؤكد في الوقت ذاته أن نبرة الوزير حملت النواب مسؤولية لأنهم وافقوا على ميزانية "محدودة" لتطوير السكك الحديدية. وخاطب "السويدي"، الوزير قائلا: "هذه قضيتك ووظيفتك ولا يمكنك أن تحملنا مسؤولية فقدان حياة المصريين رغم أننا على أتم الاستعداد لتحمل أي مسؤولية، ولكن هذا اختصاصك ومجالك، والمسألة لا تتوقف على الميزانية فقط، وليست متعلقة بالخطوط فقط أو العربات والأشياء الصلبة، هناك أمور متعلقة بسوء الإدارة، وغياب التطوير وإهدار موارد السكك الحديدية والمخازن". وطالب "السويدي" الوزير بالكشف عن خطة "كاملة متكاملة" ليتبين مدى تحقيقها للأمان المنشود، وأنه رغم كل شيء فالحوادث تقع في كل العالم، ولكن يجب بذل أكبر مجهود لعدم تكرار مشهد وفاة المواطنين مرة أخرى في حادث بالسكة الحديد، وأنه يجب التأمين على حياة الركاب، وهو النهج الذي بدأه وأكد عليه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي. عقب بعد ذلك رئيس لجنة النقل بالبرلمان النائب هشام عبد الواحد، على حديث الوزير، قائلا: "نشهد لك بالأمانة والنزاهة، ولكنك أثرت الفزع في نفوس المواطنين، وأنا أولهم بسبب سوء أحوال السكك الحديدية، ونريد منك طمأنة المواطنين ببذل المجهود وتقديم خدمة للنقل بالسكك الحديدية دون أن يكون المواطنين مهددين"، مطالبا باستغلال الفرصة لتعديل أية قوانين مطلوبة لإصلاح أحوال السكك الحديدية. وتعهد "عبد الواحد"، بأن يتعاون البرلمان مع الحكومة لوضع الضوابط المطلوبة لتقليل حجم الحوادث، مطالبا المواطنين بأن يعرفوا أنه رغم كل شيء فالقطارات لازالت وسيلة نقل آمنة لنقل الركاب.