أصبحت مشاكل هيئة السكة الحديد لا حصر لها مع كثرة وجود المطالب الفئوية للعمال وحوادث القطارات المتتالية التى تنذر بكارثة والمسؤليين فى غيبوبة لم يتحركو على خلفية حادث أسيوط على حد وصف العمال ولم يستجد جديد حتى الأن مما أثار دهشة البعض وتسائلاتهم.
فى البداية يقول محمد رضوان سائق قطارات بهئيئة سكك حديد مصر نحن المسئولين جميع الحوادث وكبش فداء لجميع المسئولين والسادة المسئولين عن الاهمال من عدم صيانة الجرارات والعربات والسكة والاشارات يتقاضو حوافز شهرية بالالف اصبح قائدى القطارات اقل حافز فى جميع الطوائف وهم الذين يتعرضو للمخاطر من الدرجة الاولى.
وأضاف رضوان أن الجميع إستبشر خيرا بعد وعد السيد الوزير بالإهتمام بالعاملين ماديا," ولكن يا فرحة ما تمت " فلم ياتى الرد الا فى بعض الامور الفنية ووعد بالاصلاح اما الامور المادية مثل حافز الاضافى فكان الرد بمنتهى العجرفة وبالتالى موضوع متروك لمستشار الوزير لحين البت فية وكاننا نخاطب عقول من كوكب اخر لايقدرو حجم المسؤالية نتيجة الغطرسة التى لاتجدى معنا نحن قائدى القطارات.
وتابع رضوان أصبحنا لا قيمة لنا بعد ان كان قائد القطار لة كلمة مسموعة للجميع فقائد السكة الحديد لة قيمة عظيمة فى الدول الاوربية يطلق علية المهندس فلما لايعملون بمثل هذا لابد من وقفة حاسمة تعيد للقائدى القطارات ومساعدهم كرامتهم لاننا اصبحنا ضعفا ولا حول لنا ولا قوة نحن نعانى من كل شئ من الركاب والجرارات والعربات والسكة والاشارات والعجز الشديد فى جميع الاقسام.
وأشار الى أنه تعرض لإصابه خطيرة أثناء عملة على قطار رقم 624 منوف – بنها أثناء قيام 3من الاشخاص بالقاء البازلت على الجرار مما ادى الى كسر جميع زجاج النظارة واصابتى اصابة شديد بمفصل الكوح وتم طلب الاسعاف فى محطة الباجور.
بقلب مضطرب وغصة اجتاحت صدره يتحدث المهندس وليد عدلى مهندس بورش الأسبانى قائلا: تكمن مشكلة سكك حديد مصر فى سوء الإدارة بجانب ظلم العامل لإنقاذ المسئول الكبير ,فمشاكل المزلقانات مثلا يتحملها عامل البلوك.
وأشار عدلى أنة على الرغم من المكان الغير أدمى الذى يعمل فيه, وحتى إذا أهمل العامل فدخلة وظروف مهنته الحساسة لها التأثير الأكبر علية,مشيرا إلى أن الإهتمام بعامل البلوك يبدا من الناحية المادية و ينتهى بتطوير اللبلوك وتجهيزة بوسائل وادوات حديثة تسمح له بالتواصل مع زملاء العمل,بالإضافة إلى ضرورة تدخل الهيئة للحد من انتهاك المواطنين لأسوار السكك الحديدية للعبور مع تشديد القانون فى هذا لغلق هذة الفتحات الغير قانونية.
وأضاف عدلى أن جميع المعدات التى يستخدمها سائقى القطارات وأماكنهم لا تصلح للإستخدام الأدمى, ودخولهم لا تكفى لسد احتياجاتهم, مع المصاعب الفنية التى تحول دون إنجاز أعمالهم وتؤدى أحيانا لكوارث و حوادث ,مشيرا إلى أن هذة الفئة يلقى عليها اللوم و المسئولية بقتل الناس وإزهاق أرواح الناس مع إنه أول ضحية فى هذا الحادث.
و أكمل عدلى إلى أن ورش هيئة سكك حديد مصر مهمله بقدر كبير مع تزايد عمل العاملين وعدم توافر قطع الغيار, وعدم مطابقة الموجود منها للمواصفات القياسية ,بل ووصل الأمر إلى عدم صلاحية بعض الجرارات و العربات للعمل نظرا لثقل وزنها مما يؤثر على القضبان.
وأشارعدلى إلى أن ورش ابو راضى من الورش العظيمة والكبيرة وبها امكانيات جبارة وتتفضل مشكورة بعمل عمرة لعربات القوى سيماف ونعلم انهم يبذلون مجهود جبار ويعود الباور وقد اضحى فى اجمل صورة وفى منتهى الروعة.وتوجد بعض الملاحظات التافة التى لا تقلل من المجهود الكبير المبذول فالعربة من الداخل الزجاج مقفول تماما ولا يوجد مكان لدخول الهواء الاعن طريق الابواب التى ليش بها كواليين وابواب المحركات لايحكم اغلاقها ومن يجلس فى الباور وهو يعمل.
ويقول سيد زغلول فنى بورش أبو راضى بالنسبة لنا كميكانيكية و كهربائية وعمال صيانة نحن أكثر فئة نتحمل مسؤليات كبيرة فى البلد وأخر فئة تتكلم وتطالب بحقوقها, ومفيش حد بيقف جنبنا , وكل واحد كل مسؤل يبحث على نفسة و مصالحة فقط، " ولا يسأل عن العمال الغلابه أو الناس الشقيانة دى المهم المنصب المهم الكرسى المهم الناس دى تعيش و الناس الغلابه دى تموت".
كما يقول صلاح حسن كمسارى مشكلتنا تتمثل فى أن مرتباتنا كما لم تطرئ عليها أى زيادات وبطبيعة الحال فغلاء المعيشة فى إستمارا يوميا ولم يرد اى مسؤل علينا حتى الأن وقمنا بإعتصامات كثيرة وإضرابات اكثر ولكن لا حياة لمن تنادى, كما نعانى من سوء المعاملة من الركاب بشكل يومى " إحنا لكن القطارات لها حق علينا و السكه الحديد خيرها علينا وفاتحة بيوتنا " وطلبنا الوحيد هو "بدل العدوة" لأننا ككمسارية نتحرك وسط الركاب ونتعرض للأمراض والفيروسات كما نحتاج" لبدل مخاطر" مثل القطاعات الأخرى فى الدولة تتقاضى بدل مخاطر مؤكدا أن الأهمال أصبح سمة العاملين و القائمين على منظومة السكك الحديد فى مصر.
فيما يؤكد محمد الموصلى قائد قطار نحن نجتمع مع قيادات السكك الحديدية ونقوم بالإلتزام بكل شىء ولكن للأسف يختلفوا معانا و يقهروا إرادتنا ولم ينفذ ما إتفقنا علية , لعدم إحترامهم لنا من جهه ,ولخوفهم على مناصبهم,وكاننا سنأخذ رزقهم, ويحاربنا رئيس النقابة العامة ووزاره النقل ,ويظهرونا بصورة مشوهة للمجتمع ,وحين يقوم السائق بإضراب يتهمونا بالخيانة ,ولا يبحثوا على السبب ,على الرغم من إننا أكثر الناس حبا للهيئة, ومصدر أرزاقنا و أرزاق أبنائنا , ونتعايش منها,وكل إحتياجتنا أن نتواصل مع المسئولين و ننتظر للإستجابة إلى مطالبنا المشروعة أولا قبل تخويننا , وتنفيذ مطالبنا أما بالنسبة للأمور المادية فنحن صابريين ,لكن المعدات البالية و التى تتسبب فى الحوادث لم نقدر على أن نصبر عليها ,وفى النهاية يتحمل السائق المسئولية.
وتابع الموصلى أما بالنسبة لصيانة المعدات وتحديثها فهى مسئولية كبار القيادات فى السكك الحديد وهوعملهم وليس عمل السائق أو المشرف و القضبان و السينافورات ,والمزلقانات ,السائقين التتى تتوفى كلها من المسؤؤل عنها.
بينما يقول محمد لطيف سائق إحدى القطارات أن الوزير قال موظف الدرجة الثالثة يحصل على 3 ألاف جنية ,وموظف الدرجة الثانية 4ألاف جنية ,والأولى 5 ألاف جنية.لكن الحقيقة أن موظفى الدرجة ثالثة و بحصل على ألف و مائة جنية وحوافز 600 جنية والمرتب ده لا يتناسب مع ما يعانية فهو ملتزم بأربع قطارات قبلى, وقطارين بحرى.
وأضاف لطيف " أن الوزير وقيادات الوزارة لا يدركون ما نعانية ويحتقرون مطالبنا المشروعة و يعتبرونها خيانه لتعطيل مصالح الناس، ويتسائل لطيف هل يكفى هذا المرتب فى ظل الأحوال وغلاء الإسعار.
ويرى "محمد فوزى" كابتن قطار أن جميع السائقين يعملون فى أيام الراحة لتزويد دخولهم لمواجهة متطلبات الحياة الصعبة ,نحتاج أن نعيش فى كرامة ,وإستقرار ,فزيادة أجورنا ستخفف من الحوادث ,وتحفظ أرواح الناس ,بالإضافة إلى الأعباء التى يواجها السائق من ردائة المعدات وعدم صلاحيتها وكل ده ضغط على السائق و إهدار لأدميتنا.
وأضاف فوزى إلى أن الإعتصامات و الإضرابات من حقوقنا الشرعية وليست بلطجة كما يعتبرها الإعلام والنظام الحاكم ,شوهوا صورة السائقين لدى الشعب وقالوا عنا الكثير عنا بأننا طماعين على الرغم من أنها حقوقنا ,فالمطالبة بالحقوق ليست خيانة أو بلطجة, إحنا مش عاوزين فلوس من الوزارة إحنا عاوزين الوزارة تشوف المعدات البالية من سينافورات و مزلقانات لحماية الناس والسائق.
وتابع فوزى أننا يوميا نعانى من مشاكل الصيانة فنبحث عن العامل اللى يصلح فرملة أو عطل يقوم الركاب بالإعتداء عليه وبالإضافة للتهجم علينا و سبنا بأقذر الألفاظ.
كما يشير " السيد حمادة مساعد قائد قطار " فى الشتاء المياة تغرقنا أما فى الصيف الشمس وحرارة الماكينة تأثر علينا نحن نطالب فقط بحقوقنا، مضيفا: أن سوء صيانة الجرارات و السكة و المزلقانات والمنافذ و سوء إدارتها ونحن نحرص على مطالبنا حرصا على أرواح الناس و أموال الشعب ,وخوفا على أبنائنا ,ويعلم الناس الكوارث التى تحدث فى الهيئة وقياداتها وظلمها لنا و تحميلنا نتيجة أخطائهم فلذلك جميع السائقين و المشرفين فى حالة غليان وغضب من المعاملة المهينة من قيادات هيئة السكة الحديد و وزارة النقل ونحن نريد منظومة أمنه تخدم المواطنين و تراعى حقوق العاملين بالسكك الحديدية.
ويقول محمد حسن من صيانة الجرارات ديزل القاهرة يؤكد أن معظم فنى ورش الفرز ليس لديهم الخبرة والعلم بما يكفى لحمل مسئولية صيانة بعض القطارات مشيرا إلى إنه يتم إتلاف عربات بالكامل بمحركاتها بواسطة فنيين ومع زيادة مرتباتهم قبل عملهم رغم أن الدولة تتحمل تدريبهم بالخارج ولكنهم لا يفقهون شىء مشيرا إلى أن السائقين لا يشبعو من الطلبات.كأنة جالس فى المحرك الشغال والا بواب الخلفية يتم تركيب صاج قوى يخلع بسهولة غريبة وطبعا العربة بهذا الوضع العربة لا تصلح لسفر بها ادميون خصوصا وان شهر رمضان قادم والجو حار
كما يؤكد رفيق هنداوى رئيس رابطة قائدى القطارات تمر الهيئه بظروف صعبه ولكن هذا كله فى رقبتنا وهذا من ضعفنا الشديد فى بعض رؤساء للهيئه كلا منهم يبحث عن مصلحته الشخصية ولايهمه مصلحة العامل ففى هذا الوقت لانملك الا ان نشاهد الحكومه ورئيسها ان يختار لنا وزير كفأ ورئيس هيئه يقدر المسئوليه ويعرف هم الهيئه ويكشف فساد دام طويلا يهدر كل يوم أحدا مننا من الحوادث التى تحدث كل يوم وفى النهايه تقع على عاتق العمال فمن حقنا يجب أن تجلس معنا الحكومه وتتناقش معها ونختار رئيس لنا عنده لغة الحوار مع وحل مشاكله لكى نقف مع بعضنا ونرفع الهيئه التى مصدر قوتنا فلابد ان تقف جميع الطوائف فى الهيئه ضد الفساد الموجود يدا واحده لكى نرتقى ونرفع الهيئه ونحافظ على مصدر رزقنا.
كما طالب مهاب بركات رئيس رابطة مشرفى قطارات سكك حديد مصر كل من يعلم أى ضحية من ضحايا حوادث القطارات فى مصر أن يوصله به ,حيث قرر أن يرفع قضية على المسئولين الخائنين و الخائبين الذى تقدم لهم بحل لمشكلات حوادث القطارات قائلا: تقدمت لهم منذ زمن بمشروع قومي مبتكر سينهي تماماً حوادث اصطدامات وانقلابات القطارات مع توفير التمويل اللازم من السعودية ورغم ذلك لم يفعلوا أي شئ إلى اليوم.. لأن همهم أمورهم الشخصية فقط والاستمتاع بالمناصب والرواتب .. فهؤلاء المسئولين أعتبرهم خونة يستحقون الإعدام، والدماء التي سالت على قضبان مصر في رقبتهم إلى يوم الدين، فمحاكمة هؤلاء المسئولين في غاية الأهمية الآن، ألم يكفهم دهس 50 طفل برئ في أسيوط ؟.
ويؤكد الدكتور خالد عباس مدير المعهد القومى للنقل آن العنصر البشرى والبنية التحتية للسكك الحديدية هما السبب الرئيسى فى تكرار حوادث القطاراتفى مصر، وأضاف أن هناك العديد من العوامل الهامه لضبط حركه القطارات قرب المزلقانات حتي لو كانت المزلقانات مفتوحة أمام القطار.وأشار إلى أن 25 فى المائة من المشاة يعبرون المزلقانات بطريقة خاطئة وأيضا السيارات تعبر المزلقانات بطريقة خاطئة في حال الملف تعبر الطريق قبل ثوان من مرور القطار وهو امر بالغ الخطورة
وتابع عباس إن المزلقان عبارة عن إشارة مرور ويجب أن يتم التعامل معها باعتبارها تقاطعا للمرور ويمكن حلها بكوبرى، مشيرا أنه تكمن بعض الحلول فى إنهاء جزء من مشاكل السكة الحديد وهى أن يتم اللجوء إلى القطاع الخاص للمساهمة فى بناء السكك الحديدية الجدة مع الحصول على نسبة من أرباح الخطوط الجديدية.