افتتح وزير الآثار خالد العناني، صباح اليوم السبت، متحف تل بسطة بمحافظة الشرقية، أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويره وإعادة تأهيله. وقال «العناني»، في بيان صحفي اليوم، إن افتتاح هذا المتحف أمام حركة الزيارة تأتي في إطار خطة الوزارة ليكون متنفس ثقافي وأثري لأهالي محافظة الشرقية؛ لتعريفهم بكنوز محافظتهم الحضارية والثقافية.
وأشار رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، وعد الله أبو العلا، إلى أن أعمال بناء المتحف بدأت في عام 2006، حيث اشتملت المرحلة الأولى من المشروع على إعداد وتجهيز الموقع ليكون مزارًا أثريا وسياحيا بما يتناسب مع ما تحظى به المحافظة من مكانه على صعيد الاكتشافات الآثرية.
وأضاف «أبو العلا»، أنه تقرر آنذاك إنشاء متحف يحكي تاريخ المنطقة، كما تم إنشاء حديقة متحفية وإقامة أسوار حديدية حول الموقع بالكامل، بالإضافة إلى إقامة كافيتريا وعدد من البازارات، بالإضافة إلى إقامة قاعة تهيئة مرئية وساحات انتظار ودورات مياه ومبنى إداري للعاملين بالموقع، وتوقفت أعمال المرحلة الأولى في 2010 حتى استؤنف العمل بالمرحلة الثانية من المشروع في 2017.
وعن أعمال المرحلة الثانية، قالت رئيس قطاع المتاحف بالوزارة إلهام صلاح، إنها تضمنت تحويل المبنى من متحف موقع إلى مبنى متحفي متكامل، حيث تم تقليص أعداد الواجهات الزجاجية للمتحف واستبدالها بواجهات مبنية بما يتناسب مع الطبيعة الأثرية للمكان، كما تم استبدال القواعد الحجرية التي كانت تستخدم في تثبيت وعرض المقتنيات الأثرية بفتارين عرض مجهزة ومؤمنة بالكامل قام بتصنيعها فريق عمل مصري برئاسة سامح المصري مدير عام إدارة ترميم وسط غرب الدلتا ومدير إدارة العرض المتحفي.
كما تضمنت المرحلة تركيب منظومة تأمينية شاملة من كاميرات مراقبة وإنذارات ضد الحريق والسرقة، وتركيب منظومة إضاءة تتناسب والعرض المتحفي، بالإضافة إلى أعمال الدهانات للجدران، كما تم إقامة شبكة حماية حديدية من الخارج حول واجهة المتحف الزجاجية والتي تسمح للزائر برؤية الحديقة المتحفية أثناء رحلته بين أروقة المتحف.
أوضحت، أن أعمال إعادة تأهيل المتحف جاءت في إطار حرص الوزارة ممثلة في قطاع المتاحف على تطوير مختلف المتاحف المصرية بكافة أنحاء الجمهورية واستكمال المشروعات المتحفية القائمة حتى تستقبل زائريها بما يليق بكونها منارة ثقافية ويتناسب مع ما تحويه من كنوز أثرية وتاريخية، كما يحرص القطاع بشكل الدائم على دعوة الجمهور بمختلف فئاتهم العمرية والمجتمعية لحضور الورش والبرنامج التثقيفية لتفعيل دور المتاحف التعليمي.