قال الدكتور عمرو حسنين، أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا بجامعة ميريلاند الأمريكية، والحاصل على بكالوريوس الهندسة الزراعية من جامعة قناة السويس في مصر عام 2007، إن 14% من إجمالي مخلفات الزراعة في مصر، و25% مخلفات أخرى، لا نستفيد منها إطلاقا، فضلا عن حرق 52% من مخلفات تعتبر مصدر دخل للفلاح، وذلك أدى لانتشار حرق المخلفات مثل قش الأرز في مصر. وأوضح خلال جلسة نقاشية تحت عنوان «الريف الجديد والطريق إلى التنمية المستدامة» بالمؤتمر الوطني الثالث لعلماء مصر بالخارج «مصر تستطيع بأبناء النيل»، الذي تعقده وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بمدينة الأقصر، أن مصر تصنف عالميا أنها من أسرع دول العالم في انبعاثات غاز ثاني أكسبد الكربون، علما بأن مصر تعتبر أكبر دولة في إفريقيا إنتاجا للبترول. وتحدث عن تجربة إنتاج غاز البايو جاز، من المخلفات، موضحا أنه يتم استخدام كافة أنواع المخلفات في استخلاصه، وتم تطبيق ذلك في دول كثيرة وهو غاز شبيه بالغاز الطبيعي يصلح للاستخدام المنزلي كما إنه ينتج لدينا سماد عضوي للأرض تستفيد منه بشكل كبير. وأشار إلى تجربة الصين في صناعة جهاز المخمر لتوليد البايو جاز في الزراعة وفي المدارس والمنازل، ذاكرا إمكانية إنتاج البايوجاز من قش الأرز والاستفادة وتحويل المزارع من مصدر استهلاك وملوث للهواء إلى مصدر منتج ومحافظ على البيئة. وأوضح إمكانية تحويل البايو جاز إلى طاقة كهربائية وبالتالي نستطيع أن نستخدم الطاقة الكهربائية في كل شيء، مضيفا أنه يحافظ على البيئة وعلى التربية، قائلا: «نفسي أشوف في مصر وحدة بايو جاز مصنعة بأيدي مصرية في مصانع وزارة الإنتاج الحربي».