تستضيف القاهرة يومي 7 و8 مايو المقبل، الملتقى السنوي للمسؤولية المجتمعية في دورته الرابعة؛ استكمالا للدورات الثلاث السابقة التي تم عقدها تحت رعاية حكومية مميزة بجمهورية مصر العربية، متمثلة في مجلس الوزراء وعدد من الوزارات والهيئات الحكومية المهتمة. وشهد الملتقى -خلال الثلاث دورات السابقة- نجاحًا مؤثرًا في أوساط العاملين والمهتمين بالعمل التنموي سواء من جانب الحكومة أو مجتمع الأعمال أو المجتمع المدني، وصدر عنه عدد من التوصيات الهامة التي تم تنفيذها على أرض الواقع، إضافة إلى دور الملتقى في التوفيق بين الأطراف المعنية التي تعمل في العمل التنموي الفعال؛ الأمر الذي جعل الملتقى هو المنصة السنوية التي يلتقى بها الجميع من أجل إنجاز الخطط التنموية والتعرف على شركاء النجاح للخطط المستقبلية. وينعقد الملتقى وفقا لاستراتيجية واضحة تهدف إلى خلق حالة من التكامل بين الأطراف المعنية بالعمل التنموي في مصر، وتوفير الفرصة لكل من الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني؛ لعرض خططهم الخاصة بالتنمية ومناقشة أهم القضايا والموضوعات التي تساهم في تحقيق تنمية فعالة تدفع عجلة الاقتصاد للأمام وتضمن حياة كريمة للمواطن المصري. ويقام الملتقى هذا العام تحت عنوان «محركات التنمية في القطاعات المختلفة»، حيث يهدف إلى بحث حلول لأهم العقبات التي تواجه التنمية في مختلف القطاعات وإشراك كافة المعنيين من أجل تخفيف العبء عن كاهل الدولة. وصرح حسن مصطفى، الرئيس التنفيذي لشركة «سي إس آر إيجيبت»، بأن الملتقى في دورته الرابعة سيلقي الضوء على الاحتياجات الفعلية للقطاعات الأكثر تأثيرا في حياة المواطن والأكثر عبئا على ميزانية الدولة، كما يناقش الاحتياجات الخاصة بالتعليم والصحة والإسكان والبنية التحتية والترفيق، فضلا عن حصر المشروعات المتعثرة وتقديم الدعم اللازم للمدن الصناعية ورسم خارطة طريق للنهوض بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والاهتمام برواد الأعمال وتقديم الدعم اللازم لهم، ورسم روية واضحة لإحداث تنمية مستدامة في كافة القطاعات، كما يسلط الملتقى الضوء على دور مجتمع الأعمال والمؤسسات المالية في دعم خطط التنمية المستدامة للدولة وآليات تضافر الجهود لإنجاز المشروعات القومية التي تتبناها الحكومة المصرية في ظل التحديات التي تواجهها. وأضاف «مصطفى»، أنه جاري الآن التحضير مع الأطراف المعنية لعدد من المشروعات والمبادرات التي تتفق مع خطط الدولة للتنمية لإحداث حالة من تضافر الجهود بين احتياجات الدولة وسبل دعم القطاع الخاص لها، الأمر الذي ينعكس على المجتمع المصري ويسرع عجلة التنمية، إيمانا من كافة الأطراف بأن التكامل وتوحيد الجهود هو السبيل الأسرع لتحقيق الإنجاز. وجدير بالذكر أن الملتقى خلال الأعوام السابقة شهد حضور ما يزيد عن 2500 شخص من الخبراء والعاملين والمهتمين بالعمل التنموي، بالإضافة إلى رعاية كبرى الشركات والموسسات والجهات العاملة في مصر، كما يستهدف الملتقى هذا العام حضور أكثر من 1000 شخص من مصر والدول العربية. كما يتيح الملتقى الفرصة لرموز العمل المجتمعي في مصر وأصحاب الشراكات الفعالة لسرد قصص نجاح شراكتهم، كما يعد الملتقى التجمع الأكبر لكافة العاملين والمهتمين بالعمل التنموي في مصر، والمنصة الأساسية لتبادل الرؤى والخبرات وإنجاز شراكات فعالة بين كافة الأطراف، بالإضافة لكونه أداة مؤثرة لترويج المبادرات الجديدة وإلقاء الضوء على مجهودات القطاع الخاص؛ بهدف إحداث تنمية حقيقية وخلق حوار جاد مع ممثلي الحكومة. جدير بالذكر أن شركة «سي إس آر إيجيبت» هي الشركة المنظمة للملتقى السنوي للمسؤولية المجتمعية في مصر على مدار 3 سنوات متتالية، ملتقى المسئولية المجتمعية في المحافظات المصرية، بالإضافة إلى الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بالتعاون مع جامعة الدول العربية وتحت رعاية رئاسة الجمهورية، والمؤتمر الأول لمؤسسات العمل العربي المشترك أيضًا بالتعاون مع جامعة الدول العربية.