عقد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا اليوم السبت، مع مسؤولي العمل باللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، بحضور زينب الوكيل، الأمين العام المساعد ومدير عام اللجنة، ومديري الإدارات التابعة لها؛ بهدف بحث جهود تطوير العمل داخل اللجنة خلال الفترة المقبلة. وأطلع «عبد الغفار»، خلال الاجتماع على الهيكل الإداري للجنة وتقسيماتها الإدارية وطبيعة عمل كل إدارة منها، كما استعرض حجم العمل الذي تقوم به اللجنة في إطار دورها كحلقة وصل بين المنظمات الدولية الثلاث «اليونسكو، الألسكو، الإسسكو»، والجهات الإدارية المعنية داخل الدولة، وكذلك جهود تطوير العمل الإداري الداخلي باللجنة واللجان النوعية التابعة لها والمهام التي تقوم بها، وضم شخصيات ذات كفاءة في مجالات عمل كل لجنة. كما بحث مع الحضور المعوقات التي تواجه عمل اللجنة الوطنية وكيفية تذليلها، موجها بتفعيل دور الملحق الثقافي المصري بباريس؛ ليتولى التنسيق بين المنظمة العامة لليونسكو بالخارج وبين اللجنة الوطنية في مصر. وأكد على البدء الفوري في المشروعات الخمسة التي تقوم بها اللجنة حاليًا بعد حصولها على موافقة ودعم منظمة «اليونسكو»، بمبلغ 110 ألف جنيه، والمتمثلة في مشروع «تعزيز العلوم وتكنولوجيا المعلومات في حماية البيئة ودعم واستغلال الطاقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، ومشروع «التعليم من أجل السلام - بناء الشباب للمستقبل»، ومشروع «تعزيز التعاون الإقليمي على تفعيل اتفاقية التراث الثقافي من المنطقة العربية»، ومشروع «التنوع الثقافي والصناعات الإبداعية ودورها في مواجهة تحديات التنمية المستدامة»، ومشروع «تمكين النساء والفتيات المهمشات وذوي الاحتياجات الخاصة من الانتفاع الشامل بالمعلومات والمعرفة»، مشددًا على المتابعة المستمرة لكافة مراحل تنفيذ المشروعات. وأشاد وزير التعليم العالي، بالدور الذي قامت به اللجنة عبر تاريخها من خلال المشروعات القومية التي شاركت بها لخدمة مجالات الثقافة والتراث والآثار والتربية والعلوم في مصر ومنها مشروع إنقاذ آثار النوبة ومعبد أبو سمبل، وطريق الحرير بالتعاون مع الصين. جدير بالذكر أن مصر من أوائل الدول العربية التي صادقت على الميثاق التأسيسي لليونسكو، واحتفلت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو في يناير الماضي بمرور 70 عامًا على إنشاء المكتب الإقليمي لليونسكو بمصر وافتتاح المقر الجديد، وتختص اللجنة بتوطيد العلاقات بين مصر والمنظمة الدولية فى مجالات الآثار والثقافة والعلوم والتربية والبيئة والاتصال.