قال المفكر والكاتب سمير مرقص إن الأزهر والكنيسة المصرية يشكلان أعمدة البناء المصرى، وهما أقدم مؤسستين مصريتين ما زالتا قائمتين، مشيدًا بمبادرة الأزهر فى بذل الجهود لتأكيد ثقافة الوحدة الوطنية والحفاظ على التعايش الاجتماعى. ولفت مرقص فى ندوة بجناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب تحت عنوان «المواطنة الكاملة ورفض مصطلح الأقليات» اليوم، إلى أن التجربة المصرية فى التعايش بين المصريين على اختلافهم هى تجربة ثرية، وتمثل مرجعية عالمية للتعايش. وأشار سمير مرقص إلى أن فقهاء المسلمين فى مصر دعموا الخبرة المصرية فى التعايش والنضال من أجل المواطنة، مثل الإمام الليث بن سعد والإمام الشافعى، وصولًا إلى علماء الأزهر الشريف، مؤكدًا أن وثيقة الأزهر للمواطنة ومؤتمر الأزهر للحرية والمواطنة يعدان مرجعية هامة يجب أن تمتد فى الأوساط الثقافية والمجتمعية. وقال وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، إن الأزهر يؤمن بالتعددية بكل أشكالها الدينية والمذهبية، ويرى أنه يمكن الاستفادة منها بشكل كبير إذا تعاملنا معها تعاملا صحيحًا، لأن التعددية هى إرادة الله عز وجل الذى خلق الناس مختلفين ولو شاء لخلقهم أمة واحدة. وأضاف: «الأزهر رفض استخدام مصطلح الأقليات، لأنه مصطلح مرتبط بالتهميش وضياع الحقوق، وينبنى على تمييز بين أبناء الوطن الواحد، وهو مخالف لمراد الله عز وجل، ولم يستخدم فى القرآن أو السنة، وأحل محله مصطلح المواطنة الكاملة».