عاودت البورصة ملاحقة خطى الأسواق الأمريكية والأوروبية، التى هبطت بصورة حادة أمس، بقيادة سهم بنك إتش.إس.بى.سى البريطانى بسبب إعلانه عن عزمه زيادة رأسماله بنحو 17 مليار دولار لدعم مركزه المالى بعد تحقيقه خسائر طائلة، وانخفض مؤشر إى جى إكس 30 بنسبة1.7% ، ليغلق عند 3584.86 نقطة وهبط مؤشر إى جى إكس 70 بنسبة 1.4%. وقال حسن قناوى، مدير تداول فى شركة أتش سى للسمسرة فى الأوراق المالية، إنه لا يوجد أسباب أخرى لانخفاض السوق أمس غير تراجع الأسواق العالمية، «وهذا يعطى انطباعا أن الأزمة الاقتصادية العالمية ما زالت تؤثر علينا، وأن السوق لم تصل إلى القاع حتى الآن»، وفقا لتعبير قناوى. وكان سهم أوراسكوم تيليكوم الأكثر نشاطا واستحوذ على أعلى نسبة تداول، لكنه هبط بنسبة2.97%، ووصل إلى 18.65جنيه، وقال قناوى إن سهم الشركة اعتاد على التحرك بين سعرى 22 جنيها و18 جنيها منذ أن أعلنت عن شراء 27 مليون سهم من أسهمها أسهم خزينة وترتفع مشتريات المستثمرين كلما أقترب من ال18 جنيها، ثم البيع كلما صعد ليقترب من ال22 جنيها، لذلك توقع أن يبدأ فى الارتفاع مجددا خلال الأيام القليلة المقبلة. كما استمر نشاط سهم شركة حديد عز لليوم الثانى على التوالى، واحتل المرتبة الثانية من حيث حجم التداول، لكنه انخفض بنسبة 3% ووصل إلى 6.8 جنيه، وأرجعها قناوى إلى التوقعات بتوزيع الشركة أرباحا بنسبة كبيرة على المساهمين. وخسر سهم شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة أمس ما كسبه أمس الأول تقريبا، وتراجع بنسبة 2.58% ووصل إلى 113.57جنيه، «وهذا طبيعى لأن أوراسكوم للإنشاء من الأسهم، التى يقبل عليها الأجانب والأجانب أمس كانوا بائعين» كما قال قناوى. وكانت تعاملات المصريين قد اتجهت نحو الشراء، وكذلك العرب، لأول مرة منذ فترة طويلة، وقد يبرر ذلك ارتفاع أسهم بعض الشركات الصغيرة بصورة ملحوظة مثل بوليفارا للغزل والنسيج، والتى ارتفعت بنسبة 4.98% ووصل إلى 2.32 جنيه، وقال قناوى: «إن خسائر المصريين أمس دفعتهم للتعامل على مثل هذه الأسهم على أمل تعويض بعض من هذه الخسائر». وهبطت الأسواق الأوروبية أمس إلى أدنى مستوى منذ 6 سنوات، وفقد مؤشرى فايننشيال تايمز 100 للشركات البريطانية، و300 للشركات الأوروبية أكثر من 3%، كما فتحت أسواق العقود الآجلة فى أمريكا على تراجع ملحوظ.