شدد الأنبا إرميا، الأسقف العام ونائب رئيس مؤتمر «معًا ضد الإرهاب»، على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف وما يؤدي إليه من أعمال إرهابية. وقال «إرميا»، في كلمته خلال مؤتمر «معًا ضد الإرهاب»، صباح الثلاثاء، إن: «الإرهاب لا يحمل معه إلا الدمار»، مضيفًا: «حرية الاعتقاد مكفولة للجميع؛ لأنها مسألة خاصة بين الإنسان وربه، وهو وحده المسؤول عنها». وأضاف أن: «كافة الأديان أكدت على ضرورة الحياة والعيش المشترك بسلام وتسامح، وقد شهد التاريخ الكثير من النماذج التي تؤكد من ذلك، فعلى سبيل المثال عندما هاجر الرسول من مكة للمدينة تم وضع الوثيقة التي تحكم العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين، وتم وضع العديد من المعاهدات التي قدمت صورًا إيجابية للتعايش السلمي». وأوضح أن: «هناك العديد من النماذج في التاريخ المصري التي تشير إلى العيش المشترك، فعلى سبيل المثال ثورة 1919 تبنت مبدأ أن الدين لله والوطن للجميع»، متابعًا: «لا يمكن أن يمحو الزمن من التاريخ اختلاط الدماء المصرية للمسلمين والمسيحيين في الدفاع عن الوطن ضد الاستعمار». واختتم حديثه، قائلًا: «يجب أن نتوحد جميعًا ضد العنف والإرهاب والتطرف بكل صوره؛ لأن كافة الأديان تنادي بالرحمة والتسامح، وتضعنا أمام مسؤولية عظيمة لمواجهة ما يحدث من أعمال إرهابية». وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر «معًا ضد الإرهاب»، تحت رعاية كل من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأحد الفنادق بالقاهرة. ويشارك بالمؤتمر كل من السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية سابقًا، وعدد من الشخصيات العامة.